
دعا الخبير العسكري والأمني البارز؛ ورئيس مجموعة "آتلانتيك ميديا" الإعلامية محمد سالم ولد هيبه، الطيف السياسي في البلد إلى فهم أن القمة العربية التي ستحتضنها انواكشوط، لا تحسب لأغلبية علة حساب معارضة، ولا لزيد عن عمرو، بل تعدٌ حدثا تاريخيا سيبقى محفوراً في أذهان الموريتانيين جيلا بعد جيل..
وشدد ولد هيبه في تصريح صحفي، على أهمية أن يفهم البعض، بأن هنالك أحداث ومشاريع وطنية كبرى لا تحتمل التقاعس ولا السلبية، "إنما تستدعي المشاركة الفاعلة من لدن الجميع كل من مكانه، ولو كان ذلك بتجنب التشويش ومحاولات تسفيه ما تم إنجازه، خصوصاً فيما يتعلق باحتضان الإخوة العرب".
وأشار ولد هيبه إلى أن من شاهد نواكشوط اليوم سيتأكد من أن موريتانيا بات بوسعها تنظيم محافل دولية أكبر مشاركة وأضخم تمثيلاً، معتبرا أن ما تم إنجازه في هذا الصدد فاق التوقعات رغم ضيق الوقت وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم والمنطقة.
من جهة أخرى، طالب ولد هيبه الشعب الموريتاني إلى التمسك بوحدته، ونبذ دعاة التفرقة والكراهية ومن يسيرون في فلك حركتي (إيرا وفلام) العنصريتين، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة لفظ هؤلاء والامتناع عن التعاطي معهم، داعيا بعض وسائل الإعلام المحلية إلى الكف عن بث الخطابات والمقالات التي تشحن عواطف البعض من ذوي النفوس الضعيفة وتسعى للتغرير بهم.
وأستغرب ـ ذات السياق ـ تعاطف بعض الدبلوماسيين المقيمين في موريتانيا، مع أشخاص ثبت تورطهم في قضايا تمس وحدة البلد وسلمه الأهلي، مؤكداً أنه كان من الأنسب عليه الوقوف إلى جانب الشعب الموريتاني والنظام الشرعي الوحيد الممثل له، والذي قدم للعالم مثال يحتذى به في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنصرية، وبرهن كذلك من خلال استصدار قوانين مجرمة للرق ومخلفاته أنه يسعى إلى ترسيخ مفهوم حقوق الإنسان بالصغة الدولية المتعارف عليها.
وخلص ولد هيبة إلى ضرورة التكاتف والمضي قدماً خلف القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لاستكمال مشوار البناء الذي بدأه منذ أن تولى قيادة سفينة البلاد، وهو من فتح ـ يضيف ـ مجال الحريات على مصراعيه، وأسس جيشاً قوياً للبلد وقوات أمن باسلة اعتمدت أسلوب المبادرة في دحر الأعداء، وهي أمور من بين أخرى جعلت القادة العرب يقبلون استضافة نواكشوط دون تردد.