حضرت صباح اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات إنطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب المحضرلأشغال القمة العربية التي ستلتئم في العاصمة نواكشوط يومي 25 و 26 من شهر يوليو الجاري .
وتميزت الانطلاقة بانسيابية كبيرة ودقة في التنظيم والاجراءات الأمنية الفائقة والسلسلة والتنظيم الإعلامي المتميزالذي يتيح الولوج للمعولمة في الوقت المناسب والخدمات المتنوعة من أجل الراحة تحت ظل الخيمة الموريتانية الاصيلة ، مما يعكس التحضير الجيد لهذا الحدث العربي الكبير .
ونحن في موريتانيا لسنا مطالبين في هذه القمة ،برأيي ،بزيادة كم الحضور ولا نوعه ولا حتى فرض إصدار القرارات التي تهم المواطن العربي كتحرير فلسطين وإنهاء حروب الاشقاء في سوريا واليمن والعراق وليبيا وترسيخ السكينة في مصر وتونس ومحاصرة إسرائيل ومقاطعة قوى الغطرسة والاستعمار وتوفير الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وتعميم الصحة والتعليم وفرض أساليب الديمقراطية في إدارة الحكم والتناوب السلمي على السلطة وإلغاء التأشيرة بين الدول الأعضاء من المحيط الى الخليج ولا حتى بإزالة الحدود الاستعمارية الوهمية ،بل مطالب منا كبلد منظم لأشغال للقمة ،اتخذ قرار الاستضافة في وقت وجيز ، أن نوفر السكينة والامن وكرم الضيافة المعهود في أرض المنارة والرباط تحت الخيمة دون حواجز ولا متاريس ، أن نفتح الصدور حتى للذين أساؤوا وتلفظوا بعبارات إستهزاء وتقزيم ،أن نضع الجميع في جوأخوي عربي أصيل ،أن نزيل العوائق ونسعى في إصلاح ذات البين .
ولا يهمنا إن كانت الجامعة العربية مجرد سكرتاريا للتحضير لاجتماعات الملوك والامراء والرؤساء العرب وتكتفي باصدار بيانات خجولة والاشراف على تسليم الرئاسة من قطر لآخر.
فهمنا كموريتانيين أن نبرز قدرتنا على تنظيم وإدارة أشغال القمة وأن نثمن القرارات الشجاعة القاضية بتجاوز عقدة الدونية والعجز والمقعد الشاغر والشعور بمبدإ الندية .
فتنظيم القمة اليوم بموريتانيا بحضور الاشقاء العرب وممثلي الهيئات الدولية والاقليمية يمكن ، على الاقل من التعريف بهذه بالبلاد وبحضارتها وتاريخها وشعبها المضياف .
أحمد طالب سيدينا المعلوم