ولد الهيبة: "نجاح القمة يحسب للرئيس ولد عبد العزيز وقادة المؤسسة العسكرية والأمنية"

قال رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" الإعلامية، محمد سالم ولد الهيبه، إن سر النجاح الباهر الذي حققته القمة العربية في نواكشوط يكمن في "حكمة وحنكة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي حرص في خطابه الافتتاحي، وفي خطاب اختتام أشغال القمة على تجنب أي حديث عن النقاط الخلافية بين الدول العربية"؛ حسب تعبيره.

وأوضح ولد الهيبه، في تصريح صحفي، أن الرئيس ولد عبد العزيز أدار اجتماعات القمة بسلاسة ودبلوماسية فائقة؛ بحيث بدا الارتياح التام على جميع القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة، خاصة في خطاباتهم وتلاقيهم بأريحية وانسجام رغم قوة الخلافات بين بعض دولهم؛ مبرزا أن "من أهم عوامل نجاح موريتانيا في احتضان القمة وتنظيمها بشكل فاق كل التوقعات، بما فيها الأكثر تشاؤما، حرص رئيس الجمهورية على متابعة كافة مراحل التحضيرات  بنفسه، حيث تفقد المطار وقصر المؤتمرات وتجول في أبرز محاور الشوارع الرابطة بينهما وبين إقامات القادة والوفود؛ كما عقد اجتماعات مغلقة مع قادة المؤسسة العسكرية والامينة لوضع خطة محكمة لتأمين القمة بشكل كامل".

وأضاف أن الأجواء والظروف الأمنية التي سادت طيلة فترة التحضير للقمة واجتماعات الخبراء ووزراء الخارجية، وجلسات القادة؛ "كشفت أن تلك الخطة الأمنية كانت ناجعة ومحكمة، سواء على مستوى القوات  المسلحة من الجيش البري أو الجوي أو على مستوى والدرك والحرس  الشرطة وأمن الطرق والجمارك "؛ مشيرا إلى أن من أسماهم "الوطنيين الشرفاء من أطر وشباب ونساء الشعب الموريتاني بمختلف شرائحه ومكوناته كان لهم دور محوري في إنجاح القمة".

واعتبر ولد الهيبه أن هناك "جهات في الداخل وفي الخارج عملت على إفشال قمة نواكشوط لكنها فشلت في هذا المسعى بفضل يقظة الموريتانيين وتحليهم بروح الوطنية العالية"؛ مبرزا أن من بين تلك الجهات "عناصر نافذة في لجنة الإشراف على تنظيم القمة، تلك  اللجنة التي لم تكن عادلة ومن بينها شخصيات تعمل لجهات أجنبية، ومن الدليل على ذلك ما حدث للتلفزة الموريتانية من تشويش أثناء البث المباشر وذالك بسب سحب حبل البث  والذي كان مدبرا من داخل قصر المؤتمرات، وثبت أن هناك شخصيات تعمل ضد نجاح القمة، هي من يقف خلفه وسيتم كشف هذه الشخصيات قريبا، وهو نتيجة لصراع الاجنحة داخل النظام ".

رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" أكد، في ذات السياق، أن "أغلب الدول العربية مثلت في قمة نواكشوط بمستويات رفيعة، ومن غابوا عنها من قادة الدول إنما منعتهم ظروف خاصة من مغادرة بلدانهم فبعثوا بمن يمثلهم"؛ معتبرا أن عدم حضور بعض هؤلاء "قد يكون من أساب نجاح القمة، بالنظر إلى حدة الخلافات بين دولهم أو لأزمات داخلية تعاني منها تلك الدول في الظرفية الراهنة".

خلص ولد الهيبه إلى القول بأن "موريتانيا كانت الدولة العربية الوحيدة المؤهلة لاحتضان قمة لجامعة الدول العربية في ظل التحديات الجسام التي تواجهها أغلب بلدان المنطقة"؛ مضيفا: "أتحدى السعودية ومصر والامارات والبحرين وفلسطين والصومال أن تستضيف  قمة عربية في الظرف الحالي وتنجح في ذلك".

أحد, 31/07/2016 - 09:23

          ​