وراء كل هجوم إعلامي على موريتانيا مخابرات مغربية

ما إن أعلنت موريتاينا قبول استضافة القمة العربية بعد رفض المملكة المغربية لها وبدأت بوادر نجاح التحضيرات تظهر، حتى أصيبت بعض الدول الشقيقة بالاغماء وذهبت كل مذهب في محاولة حجب مكانة موريتانيا بأثواب رقيقة من الحقد والانتقام، وكان أول ما ظهر من ذلك هجوم الصحافة المغربية على بلادنا وما زاد الطين بلاّ هو نجاح القمة العربية التي نظمتها موريتانيا على أرضها لأول مرة، بفضل القائد محمد ولد عبد العزيز، ولم يعد لتلك الدول الحاقدة على موريتانيا أي صبر على نجاحاتها المتكررة، فأجمعت جهودها وبادرت بالافتراء والتقول عليها كوسيلة للانتقام.

إن موريتانيا والمملكة المغربية جارتان شقيقتان تجمعهما اللغة والدين والعادات والتاريخ والجغرافيا، وحين تحاول الصحافة المغربية الهجوم على موريتانيا وعلى رئيسها فإنها قد القت بنفسها في مأزق غير آمن، ومن المعروف أن الصحافة المغربية لا تملك من الاستقلالية والموضوعية ما تملك الصحافة الموريتانيا، حيث أن الصحافة المغربية تعمل وفق توجيهات وأوامر لا تعتبر الأحداث والمواقف ولا تقدرها وإنما تخدم سياسات خاصة، تتبع فيها للمخابرات المغربية التي تتبع مباشرة للملك، وليس ذلك اتهاما للملك لكنها حقيقة يجب التنبيه عليها، بخلاف الصحافة الموريتانية التي تملك هامشا من الحرية لا يمنعها من الاعتراف بالحقائق والمكانة، ولا تخولها حرية الرأي أن تصل شخص الملك بأي سوء، فلماذا تخول الصحافة المغربية نفسها القدرة على شن هجوم شرس على رئيسنا وعلى جيشنا وعلى مكانتنا العربية والعالمية؟ من يقف خلف الهجوم المغربي على موريتانيا؟

هذا وقد بدأت المملكة المغربية منذ حين في اتخاذ بعض الاجراءات التي لا تتماشا مع العلاقات الدولية والدبلوماسية، حيث أخذت المغرب تقرب كل من يعلن العداء لموريتانيا، وتجعله في مكانة خاصة، كما فتحت المملكة المغربية ذراعيها بكل سخاء للملوك والأمراء الذين جاؤوا تزامنا مع موعد القمة العربية، وهو أمر يجب على الملك أن ينظر فيه، ويبدأ في تصحيحه، قبل أ يفوت الأوان

إن ما بدأته الصحافة المغربية من تقول وافتراء ضد رئيس موريتانيا وضد سمعتها، لن يمر بخير، فالصحافة الموريتانيا بالمرصاد لها، وهي قادرة على مواجهتها بكل الوسائل، لكن المسؤولية في كل هذا إنما يتحملها المملكة نفسها وهي قادرة على تسويتها بسرعةحين تشاء ذلك؛ فما دامت الصحافة الموريتانية تحترم الملك وتقدره، فيجب عليه، أن يوقف الصحافة المغربية عند حدها، ولتعلم الصحافة المغربية أن الجمهورية الموريتانية خط أحمر ورئيسها وجيشها ووحدتها وسمعتها، هي خطوط حمراء ولن نسمح لأي كان من أن يمسها بسوء.

ويبقى أن نشير إلى أن كل هذا الهجوم والافتراء والتقول لن يضر موريتانيا ولن ينقص من قيمتها، لأنه ليس سوى ردود فعل خجولة على نجاح القمة العربية، التي نجحت فوق التوقع هنا في موريتانيا أرض العلم والعلماء والشعر والشعراء هنا حيث الأمن والأمان، وليذهب الحاقدون والناقمون حيث شاؤوا فلا رجعة في فوز موريتانيا، وستظل فوق الصراعات لا يضرها صدق عدو و لاكذب مخادع.

ديدي نجيب

ثلاثاء, 02/08/2016 - 09:43

          ​