الزميلة مريم بنت أمود، أكدت في خطوة تنمو عن وعي بالمسؤولية، على أن التناوب على المهام القيادية في الروابط والتجمعات المهنية أمر ضروري ومهم لصيرورة أي عمل جمعوي يراد له الاستمرار والتطور..
فالتداول على المناصب سنة حسنة وأسلوب ديمقراطي راقِ خصوصاً إذا كان طوعياً مثلما فعلت بنت أمود، وهي التي أدركت أنها لم تعد بتلك القدرة السابقة على خدمة من منحوها ثقتهم وفضلت تقديم استقالتها لتقابل بالامتنان والتقدير.
ما قامت به منت أمود؛ وهي تتخلى عن قيمة رمزية معتبرة بحجم رئاسة شبكة الصحفيات الموريتانيات يجعل منها سيدة بألف رجل، ورمز وطني يؤمن بالتناوب وترك الفرصة للآخرين، فهنيئا لمنت أمود وبالتوفيق لزميلاتها في الشبكة.
وعليه فإن نطالب رؤساء وقادة الأحزاب السياسية والروابط المهنية بكافة أنواعها وأشكالها، أن يسيروا على خطى بنت أمود وأن لا يقفون حجرة عثرة في وجه التناوب، بل وأن ينتهجوه سبيلا لتطوير هيئاتهم وكتابة أسماهم بالذهب.