بالنسبة لي ليس غريبا أن يقف قلم بقامة الصحفي عبد الباري عطوان في تجلي قل نظيره لإنصاف بلد نقي الخاطر كموريتانيا وفي ظرف لا يخلو من حساسيته وحساباته التي نعرفها كل من خلفيته!..
وبغض النظر عن الجلبة الإعلامية التي فجرها حدث تنظيم القمة الـ 27 وما سال قبلها وخلالها وبعدها من حبر مسفه أو مهلل؛ فإن الثابت أن الثلاثة شهور الماضية قد علمتنا نحن وبقية العرب قدرة موريتانيا على بعث قيم وخصال أسقطت بفعل فاعل؛ من الأدبيات الدبلوماسية!!!
في هذه الخضم؛ تذكرت أحاديث جمعتني بالصحفي عطوان ورئيس الجامعة الأمريكية في لبنان؛ مارس 2016.. حيث كان الرجلان متفقان على شيء واحد هو الطفرة الدبلوماسية التي تحققها موريتانيا نيابة على العرب وفي العمق الإفريقي..
"إن موريتانيا بذلك تصنع تاريخا عربيا في جغرافيا إفريقية"..
لقد كان لدى رئيس الجامعة الأمريكية في لبنان والذي شغل مناصب وزارية سابقة الشواهد والأدلة على ذلك!..
واليوم يلقم عطوان حجارا من عياره؛ لأولئك الذين تناسوا عقدهم؛ أمراضهم؛ نقائصهم.. في محاولة لتصدير الفشل والخيبات إلى بلد يصنع معجزة؛..
نعم يصنع معجزة؛.. ليتداولها إعلام العالم في رابعة النهار..
شكرا عطوان..