ولد محمد فال.. بطل من ورق!

يحاول الرئيس الانتقالي الأسبق، اعل ولد محمد فال أن يرسم لنفسه صورة البطل أمام الرأي العام الوطني؛ وهو الذي صعد نجمه بالصدفة والصدفة فقط..!

ولد محمد فال وفي معرض حديث له مع صحيفة الأخبار، تحدث عن دوره في انقلابي 2003 و2005 مع أنه في كلتا المحاولتين كان بمثابة "الأطرش" في الزفًة كما يقولون، أو المختبئ والهارب خوفا على دم رقبته وهو ما أأكده لك عزيزي القاري.

في فجر السابع مايو من العام 2003 وحين سيطر فرسان التغيير بكل سهولة على مفاصل الدولة، لم يكن صاحبنا وهو من كان يومها مديرا للأمن العام واليد اليمنى للرئيس معاوية، موجودا بل اختبأ في منزله إلى أن أرسلت له سيارات المنطقة العسكرية السادسة لتقله ويواصل هوايته في الاختباء حتى إعلان فشل المحاولة الانقلابية أي بعد يومين،

وبعد سنتين وحين أراد مجموعة من خيرة الضباط أن يضعوا حداً لنظام ولد الطايع وقع اختيار قائد الانقلاب محمد ولد عبد العزيز، على العقيد أعل ولد محمد فال لا لأنه كان فاعلاً ولم يشعر حتى بما دبره الضباط، بل لكونه الأكبر سناً في محاولة منهم لإعطاء الأسبقية للأقدم كما هو معروف في السلوك العسكري.

غير أن ولد محمد فال أراد الغدر بمن أحسنوا إليه ولأكثر من مرة، خلال الفترة الانتقالية وحاول عبثاً التمديد لنفسه من خلال ما عرف لاحقا ب"البطاقة البيضاء"، كما سوق لإعلام المحلي والدولي أنه أول من سلم الحكم طواعية لرئيس منتخب، وفي حقيقة الأمر أنه "مكره أخاك لا بطل".

الحقيقة التي لا يريد ولد محمد فال أن يعترف بها وفي الأمر بعض من الحقد والحسد، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورفاقه المخلصين هم من أفشلوا محاولة "فرسان التغيير"، وقادوا انقلاب 2005 بكل بسالة، وهم كذلك من أطاحوا بنظام ولد الشيخ عبد الله، في خطوة أنقذت البلد من منزلق خطير، وهو ما أعتبر حركة تصحيحية حتى من طرف مناوئيه،.

وعليه فإن على ولد محمد فال أن يحترم عقول شعب قدًر له التاريخ أن قاده يوماً من الأيام، ويبقي لنفسه على بقية احترام، فلم يعد الموريتانيون بتلك السذاجة والذاكرة الضعيفة، بل باتوا شعباً يهتم بمراحله السياسية ويعطي للتاريخ حيزاً كي لا يصدقوا من أخطأ في حقهم ولو بعد حين.

 

د/ احمد ولد اميسه

 

أربعاء, 03/08/2016 - 17:03

          ​