
واليكم ماكتب المدون :
مجنون أو سكير أو مدمن تلك عملية تشخيصية معقدة، يصرخ عند الباب في وقت متأخر يوقظ النائمين ويرعب المستيقظين ، شاب ثلاثيني تبدو عليه علامات الإرهاق لكنه مفتول الساعدين، ناديت الرقم 116 عسى أن تأتي دورية الدرك فتحيله إلى حيث ينبغي أن يحال، مستشفى تخصصي في كل الأحوال هو المكان المفضل في نظري؛ يحادثني رجل ويعطي رقمي لمن يقربونني جغرافيا من دوريات الدرك، ودقائق ويكلمني قائد الدورية ليسألني هل وصلت النجدة ؟ خرجت من الباب فإذا بالرجل قد تم تحييده في حوض سيارة الدرك وإذا بالجنود الشباب يشكرونني على أنني طلبتهم وأنا المستيقظ الوحيد في الشارع.
هذا ما استغرق ربع ساعة وحدث في انواكشوط الشمالية.
نحن أمام حالة جديدة من التعاطي مع مؤسسات أمنية تعودت على الثلب والسب وتعود المواطنون على أن تأتيهم متأخرة. أنا أشكر الله وأشكرالدرك وشركة ماتل، فقد هاتفت القوم غير واثق لا من فاعلية الرقم 116 أصلا ولا من شبكة ماتل ولكنهم كانوا فوق ظني بصراحة.
#من_لا_يشكر_الناس_لايشكر_الله
من صفحة الباحث و المدون إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا