عامل صحراوي يشتكي الاحتقار وإلاهانة ويفضح تجاوزات مسؤول بجبهة البوليساريو

توصل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب: "فورساتين" برسالة تظلم من السيد : "سيداتي سالم الداف"، يشتكي عبرها من ممارسات مدير مؤسسة انخيلة التي يشتغل بها، والذي اتهمه باستغلال نفوذه لتسخير كل إمكانيات المؤسسة لقضاء أغراضه الشخصية وعائلته. ويسرد السيد "سيداتي سالم الداف" معاناته مع مدير المؤسسة المدعو "الولي الحنشي" الذي يعامله باحتقار ويعرضه للإهانة وسوء المعاملة وغيرها من الممارسات الدنيئة كان آخرها إهماله ومنع المساعدة الطبية عنه على إثر تعرضه لوعكة صحية دامت ثلاثة أيام كادت تودي بحياته دون أن يتلقى أدنى رعاية أو يستفيد من وسيلة نقل إلى مركز علاجي.

ويعتزم السيد : "سيداتي سالم الداف" رفقة عدد من العمال بمؤسسة انخيلة تصعيد إحتجاجهم ضد المدير في ظل الصمت المطبق لقيادة البوليساريو وحكومتها المزعومة رغم توصلها بعدد من الشكايات في حق المعني بالأمر دون أدنى مبالاة. فإلى متى استعباد الصحراويين من طرف عصابة البوليساريو؟.

 

وفيما يلي نص رسالة التظلم كما توصل بها منتدى "فورساتين":

 

تظلــــــم

 

إلى الإخوة أعضاء منتدى "فورساتين"

 

بعد التحية والتقدير، واستجداء لما عرف عنكم من حسن الإهتمام بقضايا إخوانكم الصحراويين بمخيمات تندوف، وما قدمتم وتقدمون من تضحيات في سبيل إيصال أصوات المقهورين منهم لأحرار العالم وأنصار الحق أينما تواجدوا، وحيث أنني لمست كما غيري من أبناء المخيمات في منظمتكم دفاعها الصادق عن كافة المضطهدين من أبناء جلدتنا على أيدي طغاة العصر من مسؤولين همهم الأول والخير مصالحهم الشخصية في تنكر واضح لمسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه من يدعون أنهم "شعبهم" و "رعاياهم"، في الوقت الذي يعاملونهم كقطيع يمتهنون كرامته منذ ما يزيد عن 40 سنة من اللجوء فوق أرض جزائرية بعيدا عن الوطن والأهل.

 

 

 

واسمحولي أن أتقدم بتظلمي هذا آملا فيكم الصوت الحر والرسول الأمين لإيصال معاناتي إلى كافة وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية الدولية في سبيل رفع الحيف عني، راجيا أن تحملوا قضيتي محمل الجد تأكيدا لما سمعنا عنكم من جميل التفاني في الدفاع عن غيرها من القضايا التي تهم الصحراويين عموما بمخيمات تندوف.

أتقدم انا المواطن : سيداتي سالم الداف العامل بمؤسسة انخيلة الى الرأي العام الوطني والدولي، بفضح مدير المؤسسة المسمى " الولي الحنشي" الذي يسخر كل امكانات وآليات المؤسسة لصالح أغراضه الخاصة وذويه بدون مراعاة احتياجات ضحايا الحرب والعمال. في انسجام تام مع ما يقوم به غيره من مسؤولي جبهة البوليساريو من تسلط واستغلال للإمكانيات العامة لإغراضهم الخاصة والشخصية على حساب المواطنين كأنها ملك شخصي لهم وكأن المواطنين عبيد مسخرين لخدمة مواليهم.

وقد ابلغنا كافة المؤسسات المعنية والمنظمات والحكومة الصحراوية وراسلنا محمد عبد العزيز بذلك ولم يحركوا أمرا في الموضوع، وكأنهم يشجعونه على الاستمرار في ممارساته مع ضمان بقائه بعيدا عن المحاسبة.

وأنا كنت ضحية هذه التصرفات بحيث قضيت 3 أيام مريضا ومصابا بانخفاض السكر أوشكت على الموت بدون أن أجد وسيلة نقل لمراكز العلاج، في الوقت الذي يتباهى هذا المسؤول بسيارات المؤسسة في نزواته الخاصة .

وهنا أتساءل : هل نحن عبيد ؟ هل نحن بشر ؟ من نحن ؟ ولماذا نحن هنا ؟ و ما هو الذنب الذي اقترفناه فأوصلنا إلى ما نحن عليه؟؟؟ ، وحين استدركت الموقف من ذاك لذاك لم أجد سوى أنني هُجرت وُشردت بدون رحمة. 

إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

سيداتي سالم الداف

عامل بمؤسسة انخيلة

ثلاثاء, 08/07/2014 - 08:21

          ​