بدت مؤشرات فشل شركات النظافة الخصوصية الجديدة جليا و مدى التفاوت ما بين عمل المجموعة الحضرية سابقا وهذه الشركات لايحتاج الى كثير من السرد
لذلك فمثلا اذا اخذنا شركة LTP المسيرة للولاية الشمالية توجنين دار النعيم تيارت ، نجد انها تفتقر بشكل ملحوظ الى وجود طاقم قادر على النظافة حيث لايوجد لديها سوى ثلاثة فرق لايجاوزون عددهم الاجمالي ثلاثين عامل يجوبون المقاطعات الثلاثة بعربتين ثلاثية العجلات ، هذا في حين ان المجموعة الحضرية اوان عملها كانت تجند في مقاطعة توجنين لوحدها 14 فريق برؤسائهم والفريق الواحد يتكون من 21 شخص أي 294 عامل مهمتها فقط نظافة توجنين وشاحنتين او ثلاثة عن كل مقاطعة وبالكاد استطاعت ان تحافظ على رونق المقاطعة.
مشكلة النظافة لاتكمن في عجز هذه الشركات الجديدة ولا افتقارها للطواقم فحسب بقدر ما هي تتطلب إنشاء إدارة خاصة للرقابة بمجموعة انواكشوط الحضرية وفتح اقسام تابع لها في كل بلديات انواكشوط تكون مهمتهم الموكلة تنظيم وتسيير عمل هذه الشركات وتحرير المخالفات ضدها وإلزامها بالوفاء بالشروط.
فشركات عاجزة او غير مبالية اذا لم تجد السوط الرقيب لأداء عملها فلا تستغرب ايها المواطن ان تعم القمامة باحة القصر الرئاسي ، او يخرج سكان انواكشوط غدا في مظاهرات احتجاجية لأن رائحة الأوساج طلعت كما في لبنان.