الجهالة الجهلاء
.................
لا تفعل جماعة داعش أكثر من أنها تبغّض الدين إلى الناس ، وتصنع الذرائع لتدمير مدن المسلمين واحتلالها من غير المسلمين أو من عملاء الإمبريالية.
في العراق دخلت داعش إلى مدن سنية آمنة نسبيا تحت حكم أهلها ، لا يسيطر عليها الشيعة ولا إيران.. استدعت الجماعة الغبية الطائفيين العراقيين والعنصريين الفرس لتدمير هذه المدن تحت حماية الطيران الأمريكي ، ثم انسحبت من هذه المدن واحدة بعد أخرى خالية من أهلها وسلمتها إلى الحشد الشعبي ليعمرها بمستوطنين من الحرس الثوري !
في سوريا ، دُحرت داعش من مدينة منبج السورية على يد غلاة الأكراد عملاء واشنطن، وبعد خروجها من المدينة أحرقت النساء اللباس الأسود الذي كان أتباع البغدادي يقهرونهنّ على ارتدائه، وأشعلن السجائر في أفواههنّ أمام الإعلام العالمي.
ماذا أفادت داعش أهل الفلوجة عندما طردت الحراك الشعبي الفلوجي السني من المدينة؟، وماذا أفادت أهل منبج عندما طردت فصائل الثورة السورية منها ؟
الفلوجة تدمرّت وانتقلت إلى المشروع الصفوي التهجيري، ومنبج تدمّرت، وانتقلت إلى مشروع التقسيم الأمريكي، والناس خرجوا أشد بغضا للدين الداعشي !
إنها الجهالة الجهلاء ، والضلالة العمياء، و"الجهاد" الفقير إلى العقلانية، المنحرف عن تعاليم الإسلام ومقاصد الدين.