خروج ولد السييدي من صفوف المعارضة انتصار لنظام ولد عبد العزيز..

يعتبر انسحاب رجل اعمال بقيمة سيدي محمد ولد السيدي من صفوف المعارضة، بغض النظر عن من ساهم فيه، انتصار لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وخسارة كبيرة للطرف الآخر..

فالرجل علامة "ثابتة" لوزنه السياسي والدور الاقتصادي الذي يلعبه خصوصاً في مقاطعة الطينطان التي يكن له ساكنتها الاحترام والتقدير، وهو ما منحه اصواتهم باغلبية كبيرة.

والنظام كذلك بحاجة ماسة لنوع ولد السييدي من رجال الاعمال الذين يمتازون بالقرب من الناس وتقديم المساعدتهم لهم، في جين سيبقى خروجه من حزبه السابق ضربة موجعة ليس لتواصل فقط إنما لكل من يدور في فلك معارضي النظام في البلد.

وعلى الرغم من نعت البعض لاستقالة ولد السييدي ـ في هذا الظرف بالذات ـ بالخطوة المؤثرة في سبيل إجهاض الحوار السياسي فإن ذلك بعيد ك البعد من الحقيقة، فالحوار السياسي في موريتانيا ولد ميتاً، لسببين: اولهما أن البلد لا يعيش ازمة من أي نوع، وثانيهما أن النظام مدرك لأن الطرف الابرز في المعادلة السياسية في موريتانيا هو الزعيم احمد ولد داداه وحزبه العريق تكتل القوى الديمقراطي.

وفي المحصلة فإن اقتناع رجل الاعمال سيدي محمد ولد السييدي بنجاعة برنامج التغيير البناء الذي يقوده رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يعدُ انتصاراً سياسياً ربما يكون الأبرز لصالح النظام، ومن هنا نقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في قرار ولد السييدي التاريخي.

 

آتلانتيك ميديا

أحد, 28/08/2016 - 11:43

          ​