تحت يافطة العمل الصحفي، وبأسلوب استخباراتي بامتياز، وفي توقيت دقيق ومحدد سلفا، نشرت صحيفة الأخبار ما ادعت أنه مقابلة صحفية مع المحتال اليمني عمر محمود.
وكالعادة وإمعانا منها في محاولة تشويه صورة الرئيس محمد ولد عبد العزيز تنفيذا لأجندة صهيوإخوانية، وصفت صحيفة الأخبار المحتال اليمني ضمنيا بالمجاهد الشريف الذي تم أسره في دويلة همجية لا تقيم للقانون وزنا، في رسالة واضحة بورقة ضغط إلى منظمات حقوق الإنسان التي يدير غالبيتها اللوبي الصهيوني أن موريتانيا خارجة على الأعراف الدولية وتستحق العقاب، وفقا لما قالت صحيفة الأخبار إنه اختطاف واعتقال غير قانوني وتعذيب في مسكن عائلي..
بدأت الصحيفة مقابلتها واصفة المتهم بأنه من قام بتسريب ما تصفه ب " فضيحة أكر" وهي بداية غير موفقة تكشف انعدام مصداقية الصحيفة، بل وتجاوزها لكافة الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالمصداقية، فمن المعلوم عاميا أن التسجيل سربه الفار من العدالة " مصطفى لمام الشافعي" لموقع تقدمي، وحين تأخر الموقع في نشره، اتصل ولد الشافعي ب أحمد ولد الوديعة وسرب له التسجيل المذكور، وهذا ما يؤكد انعدام المصداقية في ما تبقى من " المقابلة المفترضة" فشرط النهايات تصحيح البدايات.
ويتوالى الكذب الممنهج فتقول الصحيفة إن المبلغ تم تحويله عبر صرافة في سوق العاصمة، حتى توهم القارئ بمصداقية ما نقلته عن المحتال اليمني قالت إن رقم الصرافة هو R18، وهي كذبة أخرى تنضاف إلى سلسلة الأكاذيب التي نشرتها الصحيفة، فمالك الصرافة المذكور أكد أنه لا علم له بهذا التحويل إطلاقا، وأنه لا يملك من المال ما يمكنه من تحويل هكذا مبالغ، والصرافة مفتوحة ومعروفة المكان، وفي متناول الجميع. وحتى تمعن الصحيفة في محاولة خداع القارئ كتبت أنها اتصلت بالمحامي المذكور قائلة بأنه تلقى اتصالا من أسرة المحتال اليمني، وأضافت نسخا لما نشرت سابقا أنه لم يتعهد بالملف، ولا أظن أن اتصالا هاتفيا من شخص غير معروف دليل على أن المتحدث فعلا هو أسرة المحتال، فالتعهد عادة يكون عبر وثيقة مكتوبة وليس عبر اتصال هاتفي.
وأنهت الصحيفة مضمون " المقابلة الوهمية" بإعادة نشر المكالمة الهاتفية التي أوضح الرئيس حقيقة ما دار فيها في لقاء الشعب بمدينة النعمة، وانتهى الحديث عنها في محاولة عبثية لإعادة فتح الملف غير ذي الأهمية كردة فعل على استقالة ولد سيدي من حزب تواصل وما أعقبها من تصريحات تنم عن عدم الاعتراف بالجميل من قادة الحزب.
بادو ولد محمد فال امصبوع
