تنقسم الجرائم الى أنواع من حيث حجم التأثير والأسلوب الذي يتم من خلاله هذا التأثير فهناك جرائم كبرى وصغرى وجرائم متوسطة التأثير أما الأسلوب فأما أن يكون مباشرا مثل عملية القتل بالرصاص أو أية آلة جارح حيث يؤدي الاعتداء بهذه الطريقة المباشرة الى جرح او موت الكائن الحي إنسانا أو غيره وأما أن يكون اسلوب غير مباشر بمعنى تحدث الجريمة وتؤدي الى اضرار كالإصابة أو القتل ولكن لا تتم بالطريقة المباشرة عبر آله جارحة أو سواها ولكن نتائج اسلوب الجريمة لا تختلف فأما الموت أو التعويق......!
إذاً لا فرق بين الجريمتين طالما أنهما تتشابهان في النتائج والاضرار التي تلحقها الجريمة بالكائنات الحية الانسان وغيره من الكائنات لذلك فإن انقطاع الكهرباء عن المواطنين تعد من الجرائم غير المباشرة ولكن هذه لا يعفيها من كونها تلحق الضرر بالشعب تعويقا أو قتلا أما كيف يحدث ذلك....؟
فالحقيقة وكما تشير الوقائع الملموسة أن انقطاع الكهرباء يلحق أضررا فادحة بالشعب تصل الى مستوى الجريمة غير المباشرة.
فقطع الكهرباء مثلا يخلق أجواء التوتر والقلق لدى الناس وقطع الكهرباء تمنع المستشفيات من تقديم الخدمات الصحية كما يجب وقد تتسبب في حالات موت لبعض المرضى وهو امر يحدث فعلا وانقطاع الكهرباء يؤدي الى قطع ارزاق الناس الذين تعتمد أعمالهم ومهنهم على الطاقة الكهربائية .
هكذا يمكن أن تكون الكهرباء سببا في تدمير الانسان الفرد والمجتمع أما المسؤول أو المتهم في هذا الامر المسؤول الحكومي او الوزارة والجهة الحكومية.
وكأنه فرصة لتحقيق مآرب عديدة منها تدمير الشعب وتعجيزه ربما تنفيذا لأجندات مخطط لها والاثراء الشخصي أو الشللي المالي على حساب الناس وخاصة الفقراء وتمويل بعض الفئات من المال العام وغيرها من الاهداف التي تجعل قضية انقطاع الكهرباء بمثابة الجريمة.
طابت اوقاتكم
بقلم:اعل شيخ