سجل يا تاريخ : رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يضع الحجر الأساس صحبة شقيقه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لبناء أول سفارة فلسطينية على أرض شنقيط..... بعد أن أمر بهدم أول سفارة للكيان الصهيوني فور وصوله دفة الحكم.....إنه شرف الفعل والتاريخ...
إنها مفخرة لنا جميعا. فبقدرما لم يكن هدم السفارة الإسرائيلية صدفة بل خيارا واضحا وواعيا وتوجها شجاعا، فإن وضع الحجر الأساس لأول سفارة فلسطينية في أرض المنارة والرباط بعد ستة وخمسين عاما من الاستقلال وبعد أسابيع قليلة من انعقاد القمة العربية لأول مرة في انواكشوط لم يكن هو الآخر صدفة. إنها أول خطوة على درب الرئاسة الموريتانية لجامعة الدول العربية. وهي فوق كل ذلك أصدق تعبير عن مكانة القضية الفلسطينية في وجدان الرجل وفي نفوس كل الموريتانيين بوصفها القضية الأولى للأمتين العربية والإسلامية.
سجل يا تاريخ أن شنقيط قيادة وشعبا قررت أن تهب الشعب الفلسطيني أرضا في كبد البلاد. في الوقت الذي يفاوض فيه آخرون لسلبه أرضه بعد أن عجز الكيان الصهيوني اللعين وأزلامه الخونة عبر العالم عن سلبه إياها بالحديد والنار.....
سجل يا تاريخ...... إن كان في النفوس الحاقدة على العرب والعروبة والحضارة والإنسان بقية انصاف للرجل. إن كان فيها بقية إنصاف لشنقيط أرض الإسلام و العرب والعروبة ملتقى الحضارات العربية والإفريقية...... أرض النخوة والشهامة والإباء.
من صفحة المختار ولد عبد الله
