حاول الملك فيصل -رحمه الله - خلال زيارته اليتيمة لبلادنا اقناع الرئيس مختار بطرد سفير الصين الشعبية واعادة العلاقات مع طغمة فورموزا تايوان او الصين المنتحلة وحاجج قائلا ان الصين الشيوعية بلا دين ووثنية وكأن تايوان من اهل المذهب المالكي ! الرئيس الراحل لم يهتم باقاويل الملك البدوي وواصل علاقاته الرائدة مع تلك الأمة العظمى وربحت موريتانيا حليفا موثوقا ووفياً ..وبعد سنوات راجعت امريكا مواقفها من الصين وتبعتها السعودية وكل دول العالم !
لقد أقمنا علاقات مع ايران حين كانت ايران محاصرة ومنهكة ومهددة بهجوم نووي من اسرائيل وامريكا وبدعم وتحريض سعودي ..ثم شاء الله ان تفكك التحالف وخرجت ايران من الحصار وهاهي تستعيد اموالها وهاهي تتقدم بخطوات واثقة نحو لعب دور القوة المتعاظمة او الكبرى بعد ان اجتازت امتحانات القوة الاقليمية ..من يدعونا لطردها يأمرنا بتصرف مهين لعقولنا ومضر بمصالحنا الاستراتيجية على المدى القريب والمتوسط والطويل ..فالأمم الكبرى لا تهان كرامتها.
من جهة ثانية أذكر الناس ان الجمهورية الاسلامية حين أقامت معنا هذه الصلات كنا في وضعية صعبة حيث تنكر لنا اليهود والعرب والنصارى في نفس الوقت ..وكنا مطاردين في المحافل العالمية ومحاصرين اقتصاديا ولقد أدى بروز هذه العلاقات الى دفع الغرب الى الاعتدال نحونا خشية ان نذهب بعيدا في التحالف مع ايران !
بسبببهم اوقفنا الحصار وليس من اللائق ان نتنكر لهم تودداً لمن كان يرفض مصافحتنا في المحافل العالمية امتثالا لأوامر وكالة المخابرات المركزية الامريكية وفي ويكيليكس زاخر الدليل!!!