في الوقت الذي لا حطنا فيه أن بعض السياسيين أصبح يتخذ من الصحف المستقلة منابر لتصفية الحسابات مع الخصوم، في حين بات بعض الزملاء وللأسف الشديد؛ يصنف على أنه واجهة إعلامية لشخص بعينه، وعلى الرغم من أن السلطات واكبت الهيئات الصحفية في الأيام التشاورية لإصلاح قطاع الصحافة وألتزمت مشكورة بتطبيق ما أتفق عليه أصحاب المهنة، إلا أن بعض ممارسي السياسية وبعض الصحفيين ماض في إجهاض تلك المساعي وإفراغها من محتواها.
وإننا في مؤسسة "آتلانتيك ميديا" الإعلامية، ونحن نتحسس ما ستئول إليه الأمور في حالة مواصلة هذا النهج، لندعو كافة السياسيين إلى الابتعاد عن الصحافة، وتركهم يؤدون رسالتهم النبيلة بكل استقلالية وتجرد، كما ندعو زملائنا الصحفيين إلى الابتعاد عن السياسيين كي لا يكونوا وقودا لخلافات وصراعات جانبية لا تخدم إلا أصحابها ولن تقدم للحقل الصحفي سوى المزيد من العراقيل والفشل.
كما أننا وفي ذات الوقت ندعو السلطات إلى التعاطي مع المؤسسات الإعلامية المستقلة ودعمها في ما لا يتناقض مع القوانين والنظم المعمول بها كي تلعب دورها في إرساء الديمقراطية وإنارة الرأي العام.
