
عام 2009 وفي مارس تحديدا وعندما كان القائد العظيم معمر القذافي يؤدي زيارة لموريتانيا، قرر تنظيم مهرجان ديني في ملعب العاصمة، وهو المهرجان الذي اختتم بصلاة المغرب وسط حضور كمي ونوعي لافت.
خلال تلك الفترة ورغم تباين مواقف الأطراف السياسية المناوئة والمؤيدة للانقلاب العسكري على الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، فقد حرص الجميع على الحضور، لفعاليات الزيارة، ما تخلف رجل واحد، لا عن صلاة القذافي ولا لقائه بالفاعلين السياسيين في قصر المؤتمرات.
كان ذالك أول حوار وطني شامل وجامع حضره الجميع.
المفارقة أن حجم الخلاف بين الأطراف السياسية اليوم لا يرقى إلى ثلث ما كان عليه الأمر في مارس 2009.
المؤكد أن القائد معمر القذافي لن يعود اليوم إذا كانت الأطراف "المتعنتة" تشترط حضوره للصلاة خلفه واسلام هداياه، والاستماع إليه بخشوع وهو يتحدث عن ضرورة المصالحة الوطنية وتجنيب موريتانيا ويلات الانزلاق نحو المجهول.