
عقد شاب موريتاني قرانه مع فتاة من دون علم ذويه، وبعد ما تم تشييع الزواج والدخول في مراسيم استدعاء الحضور لحفل الزفاف مع ابنتهم التي تفضل زوجا آخر. في اللحظة الأخيرة.. ذهب العريس لإحضار والدته ولكنه لم يعد، وتفاجأ أهل الزوجة بوالدة العريس وهي تلقي الزواج رافضة عقد الزوج بابنتهم وفسخها للخطوبة بعدما كان قاب قوسين وأدنى.
لكن الزوجة أو العروس كانت من نصيب ما أسميناه توصيفا “عكاشة” الذي خطب الفتاة في السابق ورفض ذويها تزويجه منها لأنه كان فقيرا بحسب أهل الزوجة.
وبينما “عكاشة” في شلة من أصدقائه يلعب الورق، وإذا بهاتفه يرن عليه ليخبره بما لم يكن على الحسبان، إنها حماته والدة “الخطيبة”، تخبره بأنها وافقت على الخطوبة بل الزواج بدون قيد أو شرط وما عليه إلا ان ياتي فورا لاصطحاب زوجته، وهي في كامل زينتها وبالمهر الذي عنده.
أطرق العاشق والزوج السعيد برهة ثم تردد قائلا لها انتظري حتى (…) أو إلى الغد (…) رفضت والدة الزوجة وردت عليه قائلة انها قضية مروءة وأخلاق… وفضيلة.. وماعليك سوا ان تخرجنا من هذه الورطة حالا.
غسلت الأسرة المنكوبة عار ابنتها التي كانت توشك على ان يفضح امرها عند الجيران.. وعلى ملءِ مسرح “الزواج المرفوض” من قبل زوج ثري كانوا يرونه الأفضل لابنتهم. يالفرحة عكاشة وهو يرفل مع شلته.. ولسان حاله يقول سبقك لها “عكاشة”، لقد تسربل في “شبكة” أنيقة من “بزان” كان أخو الزوجة قد أعدها على مقاسه. ثم خرجت العروس في أبهى زينتها وحليها من عند “صالون اظفيرة والحنة”، لتجد “عكاشة” في انتظارها ولم يشعر باستبدال الزوج أي من الحضور، سوى أهلها.
كانت العروس هي الأخرى في سعادة عارمة لا تكاد توصف من شدة الفرحة والسرور، وقد تم إخبارها عن طريق والدتها وهي التي أرشدتهم وأومأت إليهم بالاتصال بحبيبها “عكاشة” الذي كادت ان تفقده بوازع طمع الأهل في المال والثروة وعدم جنوحهم لرأي الفتاة المسكينة أو استشارتها في اختيارها لشريك حياتها كما هو حال جميع الأسر الموريتانيين اللذين يزوجون بناتهم دون حتى علمهن.
تقدم