
ظل الشباب عبر مراحل الزمن الوقود الحي والشريان النابض لجميع المجتمعات . وفي بلادنا حمل الشباب لواء النضال فكان رواد جيل التأسيس من الشباب وظل هذا الحضور قائما من خلال مشاركته في صنع القرار السياسي ومع بداية التعددية السياسية في تسعينيات القرن الماضي غيب الشباب وأصبح وقودا لإيصال بعض الأشخاص إلي مناصبهم وغاب الشباب عن المشهد السياسي لسنوات عديدة إلي أن بدأ عهد التغيير البناء مع فخامة الرئيس محمد عبد العزيز فأنشت أحزاب شبابية وأقيمت منتديات وطنية للشباب من أجل أخذ أراء هذه الشريحة العريضة من المجتمع فتم ولوج الشباب إلي دوائر صنع القرار لأول مرة منذ بداية الديمقراطية في وطننا العزيز
فعلي الشباب أن يكون علي قدر كبير من المسؤولية والإنضباط والوطينة وأن يبتعد عن النزاعات الضيقة وأن يشارك بفعالية في بناء مستقبل هذا البلد الذي لطالما أرهقت كاهله النعرات والدعوات الضيقة وأن يستقل الفرصة الممنوحة له من فخامة رئيس الجمهورية حيث أعطي الشباب المكانة الآئقة به كتنظيم لقاء الرئيس والشباب من أجل طرح وتبادل أفكار هذه الشريحة المهمة في المجتمع وكنتاج لهذا اللقاء تم إنشاء مجلس الأعلى للشباب لأول مرة في تاريخ الوطن
إن مشاركة الشباب في الحياة السياسية ليست صراع أجيال بل هي تسريع في عجلة وتيرة التنمية وفي دولة فتية كموريتانيا ينبغي علي القائمين علي الشأن السياسي فتح الباب أكثر أمام الأفكار الشابه من أجل ولوج نسبة معتبرة من الشباب إلي مراكز صنع القرار وذالك سبيلا إلي تغيير جذري يساعد في تحقيق النمو في وطننا العزيز ذالك الوطن الذي أمنا به وسنبذل الغالي والنفيس من أجله
عاشت موريتانيا وعاش شبابها المناضل الحالم بغد أفضل
مع كل إشراقة صبح جديد نريد وطننا وأملا وحلما جميلا وتعايشا بين مكونات شعبنا الكريم الذي يشكل لوحة فنية فريدة رسمها التاريخ باحروف من ذهب على رمال صحراء شنقيط العز والكرامة تعانق فيها البياض والسواد مشكلا رؤية شعب أبي وكريم
تصبحون علي وطن
مع تحيات الناشط الشبابي عبد الباقي العربي