
لدي قناعة راسخة أن مالحق بهذا البلد من ويلات كان بسبب نخبته ،هذه النخبة التي مثلت عبركل الحقب المختلفة لهيولا الجاهزة... التي صنعت منها الدولة الرخوية التي نعيش حتى اليوم سلبياتها.
,نخبتنا التي تنبت كالفطريات جعلت من نفسها "وصيا" على المجتمع وهي التي فكرت طيلة العقود الماضية بالنيابة عنا..........
نحبتنا السائر ة،دوما على أقدام كاذبة نحو أهداف لحظية لاداعي لذكرها أكرمكم الله....
للأسف فعلت هذه النخبة أفاعيلها بهذا لإنسان السمح المتربي في فضاء الصحراء المفتوح والذي لم يعرف يوما إكراهات الدولة ولم ترسم في ذهنه مفاهيم كثيرة ترادف التمدن كمفهوم القانون والواجب والمواطنة...
واليوم تسوق هذه النخبة لطرحين متناقضين, طرح يحتقر الإنسان الموريتاني وينعته بمختلف الأوصاف البذئية وأنه ينبغي أن يظل هو عينه "الإنسان المقهور".
وطرح آخرينزع إلى تعدد الأجندات والإنتقامية والمماحكة والمحاسبة وإسقاط الديمقراطية الغربية بكل شكلياتها حتى الإباحية منها على مجتمعنا.....
علينا أن نحطم مقولة الثالث المرفوع وأن نبحث لمجتمعناودولتنا عن منطقة هادئة تبعدها عن ويلات الإستبداد ومضاعفاته وتنجيها كذلك من عواصف الربيع العربي الماحق الذي عصف بكيانات عريقة.......
إنني ميال بطبعي للواقعية لكنني ميال كذلك للعدالة وأعتقد أن أولوياتنا في المرحلة الراهنة تقتضي بناء الإنسان الموريتاني وحواضنه التعليمية والعدلية والصحية.وقبل ذلك بناء الدولة في العقل والواقع....وأعتقد كذلك أن تجاربنا المريرة في التاريخ قد آن لها أن تكون دروسا لتجنب الصناعة التدويرية للأخطاء ...