الشعب بلا موالاة ولا معارضة

راح الشعب الموريتاني ضحية أنانية السياسيين ما بين موالاة ومعارضة؛ موالاة أغلبها يسهر على جمع الاموال وتبذير المال العام وصرفه في ما لا يعود على الشعب بنفع، وكل عملهم خداع الرئيس بالأكاذيب والنفاق، وإهمال واقع المواطن البسيط الذي لعبت به العسرة وضيق الحال، متجاهلة هموم الشعب ومعاناة الضعفاء والفقراء في أحيائهم الشعبية.

ومعارضة تتجاهل واقع المواطن في الداخل وكل أسبابها في خدمة المواطن هي اصطناع المشاكل والازمات من العدم، و الجدل حول المأمورية الثالثة التي لم يحن حينها، جاعلة من المتاجرة بدماء الشعب والتلاعب بطاقاته وسيلة لذلك من خلال ترويجها لبعض الشعارات الزائفة، إضافة إلى جمع عيوب رئيس الجمهورية.

فلا الموالاة تهتم بهموم المواطن من ارتفاع الأسعار إلى البطالة إلى غير ذلك مما يطوقه من مآس، ولا المعارضة تؤثره على نفسها ومصالها الخاصة، فضاع الشعب بين أنانية هؤلاء وطموح أولائك.

هذه الحقيقة السياسية التي لم تعد تخفى على أحد جعلت الشعب يعيش في مأزق من صناعة رجال السياسة، الذين لا هم لهم غير خدمة مصالحهم الخاصة.

إلى جانب ذلك توجد حاشية من السياسيين يحجبون هذه الحقائق عن رئيس الجمهورية، مما جعل السياسيين يفقدون ثقة الشعب.

وحسب بعض المتابعين للشأن العام فلولا إعانة الهيآات الخيرية لضاع الشعب بين أنانية الموالين، ونسيان وإهمال المعارضين.

وهنا نتساءل لماذا لم تجعل المعارضة من مسيرتها شعارا يدعو لخفض الأسعار من المواد الغذائية إلى النحروقات ما دامت تتحدث باسم الشعب وتعمل في خدمته؟

أربعاء, 26/10/2016 - 09:45

          ​