فى الدورى الوطنى لكرة القدم هناك دائما احداث غريبة تحصل داخل الملعب وخارجه من بعض اللاعبين والمدربين ومسؤولى النوادى ...اخلاق بعض اللاعبين وغياب الاطباء عن جل نوادى الدورى الوطنى ..كل هذا يضع مصير البعض الآخر من اللاعبين محل شك حين يتعرض للإصابة التى لن يجد من يقدم له منها إسعافات اولية ..وماحدث فى الجولة الماضية من الدورى هو أكبر دليل ..طبعا سيتساءل الكثير منكم عن ماذا اقصد تحديدا ؟
اولا ماشهدته الجولة الرابعة من الدورى الوطنى حين قرر مدرب نادى دز الصاعد حديثا للدورى الدرجة الأولى أن يقوم بتغيير فى صفوف فريقه وكان قاراموقا اللاعب الذى خاض تجربة احترافية وكنا نتوقع منه أن يكون اكثر انضباطية ومسؤولية حين قرر المدرب تبديله ولكنه قام برد فعل عنيف نوعا ما .
تجاه مدربه ..فى الثانية شهدت مباراة الديربي بين اسنيم وافسي نواذيبو إصابة حارس المنتخب الوطنى سليمان جالو بعد ان تدخل عليه اللاعب ،إصابة سليمان كانت خطيرة وهو الآن فى دكار يتعالج منها بعد ضرب اللاعب له على كلوته وظهره وهو تصرق كان يستوجب عقوبة قاسية ،ولكن الغريب أن اللاعب لم ينل على الأقل بطاقة حمراء ..طبعا النقطة الثالثة والأهم هي غياب الرعاية الصحية للاعبين من طرف أنديتهم حيث يتدربون من دون تواجد اي طبيب او أن يكون النادى خصص سيارة إسعاف على الأقل ..رغم أن الاتحادية تدعم النوادى بمساعدة مالية قد لاتكون فى المستوى لكن على الاقل أن تكون الأولوية للرعاية الصحية 5ملايين أوقية هي دعم من الاتحادية لكل نادى من أندية الدرجة الأولى ..
ماجعلنى أكتب هذا أن احد شهود عيان فى تدريبات نادى توجنين أكد أنه خلال التدريبات التى اجراها النادى صباح اليوم تعرض حارس شاب يتدرب مع النادى وهو أخرس للأسف ولكنه يتدرب مع النادى وقد حظي بشهادة ليصانص من النادى نفسه ..الشاب اصطدم بزميله وفقد دماءا كثيرة دون أن يجد سيارة خاصة بالنادى لكي تقله لأحد المستشفيات وطبعا تدخل احد الشباب الذى يمتلك سيارة خاصة ونقل الشاب وسط صدمة بين لاعبى النادى وخوف على زميلهم يصاحبه خوف من مستقبلهم الغامض لاقدر الله ان تعرض أحدهم لإصابة بالغة تتطلب تدخل الطبيب بشكل آنى ..على الاتحادية قبل أن تدعم النوادى أن تفرض قوانين إجبارية لحماية اللاعبين ولضمان استمرارية الدورى وسط روح رياضية عالية وسلامة اللاعبين ...
صراحة شئ مخجل ومثير للغضب أن ترى مثل هذه التصرفات وماهذه الا بعض الأمثلة مما يعانيه الدورى المحلى لكرة القدم ...
أتمنى ان يتغير الواقع المزرى وأن نحظى بنوادى تتحمل المسؤولية التى تقع على عاتقها ...
من صفحة آمنة محمد المصطفي