
بدأ بعض الوزراء والمسؤولون في تبذير أموال طائلة من أجل حملة انتخابية قبل أوانها منذ أن أعلن رئيس الجمهورية في خطاب النعمة يوم الثالث من يونيو وبعد إعلانه عن عدم ترشحه للمأمورية الجديدة بعد مخرجات الحوار الوطني الشامل، ومضى هؤلاء الوزراء والمسؤولون في التمهيد لهذه الحملة التي مازالت تفصلنا عنها فترة من الزمن، بالتنكر لرئيس الجمهورية محمد لولد عبد العزيز ظنا منهم أن ولد عبد العزيز قد غادر الحكم بتصريحه الشجاع عدم ترشحه لمأمورية جديدة، رغم أنه مازال هو الرئيس، والشعب هو صاحب الكلمة الفصل في ذلك، ومن غير المستبعد أن يصب الاستفتاء الدستوري في صالح ولد عبد العزيز.
حيث لاحظ بعض المتابعين للساحة السياسية ـ وعلى نطاق واسع ـ أن بعض الوزراء والمسؤولين في النظام بدأوا يبذلون أموالا طائلة، وزرعوا الخلافات بين المواطنين، ويسِّرون إلى المواطنين كل من زاويته أنه هو المرشح للرئاسة من طرف ولد عبد العزيز لرآسيات 2019، وذلك من أجل تحسين صورتهم عند الناس والظهور في مختلف المحافل والمجالس تحضيرا لحملة قبل أوانها، وجنّدوا لذلك الجنود وبلغت حملاتهم الخفية بعض الولايات الداخلية والقرى النائية، ودخلوا في نزاع ومنافسة على حكم مازال يجلس على رأسه رئيس منتخب من طرف الشعب، حيث يتم استقبالهم في مختلف المحافل على أنهم رؤساء مقبلون، ولو كان بوسعهم أن يعملوا انقلابا عسكريا لفعلوا، ونسيِّ هؤلاء الوزراء والمسؤولين أنه لولا ولد عبد العزيز لما ذكرت أسماؤهم في النطاق السياسي.
إنه على ولد عبد العزيز ووزيره الأول المهندس يحي ولد حدمين أن يبدأا في التخلص من هؤلاء الوزرارء والمسؤولين الذين لم يألوا جهدا في رص الصفوف لانتزاع الحكم، حيث أنهم يخططون لحملة واسعة توصلهم للرئاسة في وقت مبكر، الأمر الذي يقتضي أنهم لم يفهموا خطاب الرئيس على وجهه الصحيح، وأنهم يسيرون في اتجاه مخالف لولد عبد العزيز.
اتلانتيك ميديا