
معانقة اليد “للدبلة” حلم جميل طالما سيطر على ذهنية العزاب في أمسية حالمة متألقة ، ويروى لنا التاريخ أن أول من ابتدع الدبلة هم الفراعنة ثم الاغريق ، حيث كانت في اليد على شكل قيد حديدي يضم يد العريس والعروس عند خروجهما من بيت أبيها حتى يصلا إلى بين الزوجية كرمزية تظل عالقة في الذاكرة وتختصر مراسيم عقد النكاح الطويلة وهدية للارتباط والزواج والحب الذي لا حدود ولا نهاية له أيضا ، وهكذا يكتمل المعني الشكلي والمعنوي لدبلة الخطوبة كما ورد في الحضارات الشرقية القديمة .
وبالرغم من أن الدبلة انتهت إلى الشكل المعروف والمتمثل بالخاتم وأصبحت بذلك موروثاً اجتماعياً عربياً مستمداً من الثقافة الشرقية القديمة ، إلا أن هذا الشاب الموريتاني قد قرر استنساخ التاريخ والعودة إلى أصل الدبلة ، حيث ظهر مع عروسه أثناء مراسيم الزفاف وهما مصفدي الأيدي بقيد حديدي «كلابشات» كإشارة منهم إلى سرمدية الزواج واستمراره كقيد اختياري تم التراضي عليه ، فلا انفصال ولا ابتعاد بل بقاء واتحاد رغم كل الصعاب .
ورأى متابعون رصدت #المغاربية_الآن آرائهم ، أن رمزية القيد الحديدي في زفة العروسين يحمل دلالات التحرر من سجن الحياة والعادات التقليدية الرتيبة.
وتنتشر عادة نزع الدبلة بين كثير من الأزواج وغالبا ما ترمز للطلاق ، فماذا يعني نزع هذا القيد الحديدي من يد العروسين ، أم أنه مجرد خلاص من ألمهما المادي لا المعنوي ؟
المغاربية