
يعيش اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين ـ هذه الايام ـ على وقع فضيحة توشيح صحفي بحريني بالعلم الوطني المقترح قبل إجازته من طرف الشعب الموريتاني
وأثار توشيح محمد العرب وهو بحريني من أصل عراقي يصف نفسه بـ"عاشق موريتانيا"، بالالوان المقترحة للعلم والتي لم يتم الاستفتاء عليها ضمن التعديلات الدستورية التي اقرها الحوار المنثرم، جدلاً واسعا لدى الرأي العام، بحيث اعتبرها البعض إهانة للرموز الوطنية فيما اعتبرها آخرون نوعاً من النفاق والتملق لكسب ود صناع القرار.
غير أن الأمر تطور في الساعات الماضية، بعد أعلن شعراء يشغلون مناصب عليا في الاتحاد انسحابهم منه احتجاجا على هذا التصرف الغريب.
فقد كتب الشاعر الشاب إدومو ولد غالي على صفحته:
"كنت أعول كثيرا على المكتب الجديد لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وعلى ذلك الأساس انتسبت للاتحاد وتم انتخابي عضوا في المجلس الأعلى للاتحاد وحين اكتشفت ان الاتحاد لازال كما كان ها أنا أعلن انسحابي من الاتحاد وسأمزق أو أشعل النار فى بطاقة عضويتى في اتحاد التملق والنفاق" .
أما الشاعر المشهور بوبكر ولد المامي فقد أعلن استقالته من عضوية اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، واصفا ما حدث بـ"المهزلة".
ورجحت مصادر "آتلانتيك ميديا"، أن يعلن بعض منتسبي الاتحاد استقالاتهم لاحقا، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات تطالب بحل الاتحاد نهائيا.
وكان "ضيف" قد ظهر في صور صحبة فتيات موريتانيات وجال في بعض شوارع العاصمة، وهو ما اعتبره متابعون نوعا من الاستهتار والتعدي على عادات البلد وتقاليده.