موريتانيا بسياسييها ومدنييها مدينة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بأجواء الحرية التي ترفل فيها منذ 5 سنوات، فلأول مرة يتظاهر المواطنون دون أن يكون لديهم ترخيص قانوني أو هيئة سياسية
أو نقابية يتحركون تحت يافطتها، كل ذلك ما كان ليحدث لولا وجود إرادة سياسية عليا بمنح الناس أكثر من حقوقهم القانونية.
من حق الناس أن تتظاهر وأن تطالب بما تره حقوقا، وأن تسلك لذلك كل السبل المتاحة قانونيا، بما فيها القوافل التي تصل نواكشوط تباعا من كل أنحاء الوطن سيرا على الأقدام.
لكنه من غير المقبول استغلال هذه التظاهرات سياسيا، بغية تأزيم الأوضاع وتحقيق مآرب سياسية على حساب أصحاب المظالم، ومن غير المقبول أيضا وتحت أي ظرف استغلال الحرية للمساس بالأمن وترويع المواطنين ونهب وتخريب ممتلكاتهم.
فللحرية حدود وضوابط بجب أن يقف عندها الجميع وإن لم يفعل فعلى السلطات الأمنية أن توقفه عند تلك الحدود.
آتلانتيك ميديا