
سعت أطراف نافذة في ولاية آدرار منذ ايام قبل الزيارة إلى التغطية بشكل تام على الداعمين لرئيس الجمهورية في الولاية، والتشويش قدر الإمكان على الزيارة عبر تغييب أطر ووجهاء أطار والفاعلين الاجتماعيين الذين واكبوا حركة التصحيح منذ الساعات الأولى لانبلاجها 2008.
وقد انعكس هذا السعي لإفشال الزيارة في الفوضى العارمة التي شهدها مطار أطار ومدينة أوجفت قبل وأثناء وصول رئيس الجمهورية، حيث شهد المطار حالة من الفوضى بعد هبوط الطائرة، منعت المئات من الأطر والوجهاء والفاعلين السياسيين من مصافحة رئيس الجمهورية.
وفي لقاء الأطر تم تغييب المئات أيضا، وأفسح المجال للعشرات من الشخصيات غير المعروفة ومن خارج الولاية أحيانا، الشيئ حول اللقاء إلى مناسبة للتندر والسخرية.
في سياق متصل تجاهلت وسائل الإعلام العمومية اللافتات التي تدعو للمأمورية الثالثة رغم وجودها بارزة في وسط المدينة وعلى منازل الوجهاء والفاعلين من أمثال سيدي عثمان ولد محمد المامون، بمب ولد موكاها، وسيدي أحمد ولد كركوب، وأحمدو ولد اخطيره، وهي اللافتات التي شوهدت أيضا في اكصير الطرشان وأوجفت.
زيارة الرئيس كانت فرصة لظهور طبقة ضد ولد عبد العزيز رغم مظاهرها الخادعة، وهي لا تمثل أطار لا سياسيا أو اجتماعيا، وصرفت مئات الملايين ضد المأمورية الثالثة، وطمس إنجازات الرئيس، حيث أن ساكنة أطار الحقيقية التي دعمت الرئيس في جميع الظروف، لم تجد ذاتها في الزيارة وهي معروفة لدى الجميع.
ويعود السبب في كل هذا إلى نجاح خطط هؤلاء الذين يريدون تغييب أهل آدرار عن المشهد في أطار ومن وسائل الإعلام الرسمية.
واللافت أن جميع محطات الزيارة الأخرى كانت محكمة التنظيم، بسبب خلوها من أمثال هؤلاء، الذين يسيؤون للنظام ويعملون لهدم ما بناه.
والمؤكد أن رئيس الجمهورية مطالب بالتخلص منهم في أسرع وقت لضمان سير أمثل للبلاد ومؤسساتها ونجاعة خططها التنموية.