نساء فنزويلا يبعن شعورهن

دفعت الأزمة الاقتصادية الخانقة في فنزويلا نساء البلاد لعبور الحدود بأعداد كبيرة وبيع شعورهن في بلدة على الحدود الكولومبية، لسدّ احتياجاتهن الأساسية من طعام، وأدوية.

وتشير هذه الظاهرة، التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة، إلى تفاقم الأزمة الإقتصادية في هذا البلد الغني بالنفط، التي دفعت ملايين الفنزويليين للاستغناء عن وجبات طعامهم، والتخلي عن المعالجة الطبية المكلفة. وتعاني فنزويلا أزمة إقتصادية خانقة، بالرغم من امتلاكها أكبر احتياطات نفطية في العالم، وذلك لارتفاع معدل التضخم، بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط، الذي يمثل 96٪ من إيراداتها.


ويقف عشرات من السماسرة المعروفين باسم «دراغرز» على جسر يربط سان أنطونيو الفنزويلية، بـ لاباردو الكولومبية، وينادون بصوت عال «نحن نشتري الشعر».


وتستجيب يوميًا نحو 200 امرأة لعروض السماسرة، في واحدة من سبع منصات مؤقتة تتواجد في لاباردا، وفقًا لما نقلته صحيفة «غارديان» البريطانية عن تقديرات لـ5 سماسمرة. وذكرت الصحيفة أن خصلات الشعر يتم بيعها بعد ذلك لاستخدامها كوصلات شعر في مدينة كالي غربي كولومبيا.
وفي طابور للنساء، وقفت سيلينا غونزاليس، البالغة من العمر 45 عامًا، وتعمل بائعة متجولة، لمدة ساعة من أجل أن تبيع شهرها البني متوسط الطول مقابل 20 دولارًا، ما يعادل الحد الأدنى للراتب الشهري.


وقالت «إنها تعاني من التهاب المفاصل، وتحتاج لشراء الدواء، وما سأحصل عليه ليس كثيرًا، لكن على الأقل يمكنني شراء مسكنات للألم».

أربعاء, 07/12/2016 - 11:15

          ​