ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :

ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻟﻌﻠﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﻘﻈﻬﺎ .ﻗﺪ ﺃﻣﻸ ﺑﻄﻨﻲ ﻭﺃﻧﺴﻰ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺠﺎﻑ ﻭ ﺃﺭﺗﺪﻱ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻭﺃﻧﺴﻰ ﻟﺴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺣﺮ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻬﻤﻼﻳﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﻭ ﺳﻼﺳﻞ ﺗﻴﺮﺱ ، ﺃﻭ ﺳﻬﻮﻝ ﺍﻟﻀﻔﺔ … ،ﻭﻟﻜﻦ ، ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﺤﻜﻤﻪ ،ﻭﺃﺣﻠﻢ ﺑﺰﺭﻉ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ،ﺣﺰﺏ،ﻧﻘﺎﺑﺔ ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻃﻨﻲ ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ” ﺃﻧﺴﻔﻪ ” ﺑﻤﻌﻮﻝ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ،ﻻﻳﺸﻚ ﺇﻻ ﺟﺎﻫﻞ ،ﺟﻬﻮﻝ ،ﺃﻭ ﺣﻘﻮﺩ ﻣﺘﻌﺼﺐ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻝ ﺩﺍﺩﺍﻩ – ﻭ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻌﻪ – ﺑﻠﻐﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺳﺴﻮﺍ ﻭﻃﻨﺎ – ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ – ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺷﻴﺊ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﻻﺀ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﺪﻭﻝ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ،

ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺁﺯﻭﺍﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻷﻡ .

ﻗﺪ ﺃﺧﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ،ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻭﺃﺷﺘﺮﻙ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻭ ﺃﺣﺰﺍﺏ ،ﻭﺃﻧﺴﺤﺐ ﻋﻨﻬﻢ ،ﻭﻗﺪ ،ﺃﻗﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ،ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ، ﻭﻻ ﺃﻣﻨﺤﻬﻢ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ .

ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺐ ﺍﻟﺮﺳﺦ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﻧﻘﺎﺑﻲ ﺃﻭ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻲ ﻳﻤﺘﻬﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻓﻜﺎﺭ، ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﻠﺒﺲ ﺑﺎﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ، ﻳﺤﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﻔﺘﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ