قبل ستة سنوات من الآن وعلى وجه التحديد منذ الـ 17 ديسمبر 2010 أقدم الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إشعال النار في جسده والانتحار مؤذنا بانطلاقة شرارة ما عرف بالربيع العربي وقد تفاجأ الجميع بإقدام إحدى الحركات السياسية التي تدعي تطبيق شرع الله في أرضه بركوب هذه الموجة واستغلالها لتحقيق أهدافها..
وقد نهى الإسلام عن قتل النفس الا بحق ويعلم الجميع ما أعده الله لمغترف هذه الذنب من عقاب فالله تعالى يقول|ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً| وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله من قتل نفسه فهو في نار جهنم..لقد تجاهل هذا التيار هذه الحقائق كلها فأطلق على المرحلة ما سماه الربيع العربي.. ويدرك كثيرون ان الربيع في مدلوله هو احد فصول السنة الأربعة وهو فصل تتفتح فيه الأزهار ويعتدل الجو بين الحرارة والبرودة. وأيضاً هو فصل الجمال بحيث تكتسي فيه الأرض لون الخضرة ويأتي نتيجة لموسم هطول الإمطار التي هي عبارة عن الماء الذي هو نقيض للنار..
إلا انه تبين ان الربيع الذي يتكلمون عنه هو استعارة لان الأرض سيتغير لونها الى الحمرة نتيجة للنار بدل الخضرة الناتجة عن الماء فقد اكتست الأرض بلون النار والبارود وامتزجت رمالها بدماء الأبرياء في كل مكان من امتنا ..
لكن بالرجوع قليلا إلى صفحات التاريخ نكتشف أن الفتن التي حلت بأمتنا كان وراءها دائما نفر من بيني جلتنا يدعون القداسة والطهر لكنهم كانوا كالكهنة يقدمون القرابين لآلهتهم لكن ليس من علية القوم بل من عامة الناس خصوصا الأطفال و الشباب والفتيات العذارى تماما فهؤلاء لجبنهم وولعهم بالحياة نراهم اليوم يمارسون طقوسا أشبه بما يمارسه اليوم كهنة بورما بحق الأبرياء المسلمين والذين يتعرضون للحرق والقتل غربانا لآلهة بوذا..
ونحمد الله ان نارهم الوثنية التي خربت اوطاننا بدات تخمد بفعل صمود امتنا ووعيها وهاهو مشروعهم يتلقى الضربات ويسحق في كل مكان بعد ان اثبت زيفه وتهاوت اعمدته الهلامية الظلامية العبثية في اكثر من مكان من عالمنا العربي..