
افتتح الوزير الأول يحيى ولد حدمين صباح اليوم في العاصمة الجزائرية إلى جانب نظيره الجزائري أشغال اللجنة العليا للتعاون بين البلدين، في إطار سياسة الدولة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين موريتانيا وجيرانها العرب والأفارقة وباقي دول العالم.
وقد اشاد ولد حدمين في كلمته الافتتاحية بالتنسيق الأمني بين البلدين الذي كان له الدور البارز في القضاء على الجريمة المنظمة والإرهاب في موريتانيا والجزائر، داعيا دول الجوار إلى الاستفادة من تجربة هذا التنسيق.
وبخصوص الأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية، مثل سوريا والعراق واليمن،أضاف الوزير الأول: "نلح على ضرورة الإسراع بإيجاد حلول شاملة لها، تحقن الدماء وتحفظ للبلدان المعنية وحدتها الترابية وتعيد الانسجام والتناغم بين مكوناتها.
وفي هذا الإطار، يندرج دعمنا للمبادرة الإفريقية الأخيرة التي تمخضت عنها قمة دول الجوار الليبي المنعقدة الشهر الماضي في أديس أبابا بمشاركة بلادنا والجزائر، على أمل أن يتوصل الأشقاء في ليبيا إلى إيجاد توافق شامل دون إقصاء، يحافظ على وحدة التراب الليبي ويرسى دعائم الاستقرار ويطلق إعادة الإعمار.
ويسعى الوزير الأول يحيى ولد حدمين إلى التجسيد الحي والعلمي لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الخاصة بإعطاء دفع قوي لمسار التعاون مع الجزائر بوصفها الشقيق الأكبر في المغرب العربي، وتزخر أرضها بثروات طبيعية هائلة مكنتها من احتلال صدارة المشهد الاقتصادي في المنطقة.
ومنذ سنوات يعمل ولد حدمين في صمت لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية على كافة الصعد خاصة منها تلك المتعلقة بإعادة مكانة موريتانيا الإقليمية والدولية إلى الصدارة، رغم الحملات الإعلامية غير المنصفة التي يتعرض لها الرجل، وقد ظل يؤدي دوره بإخلاص وجدية، وهو ما اكسبه ثقة القصر وضاعف من أداء الطاقم الحكومي الذي يقوده منذ سبتمبر 2014.