هل باتت الدولة ضحيًة للصراع على خلافة الرئيس؟!

لم تزل العديد من الخلايا "المتمصلحة" تتصارع في بينها للسيطرة على كل شاردة وواردة في هذا البلد، وعينها على القصر مستخدمة لأجل ذلك شتى الوسائل والإمكانات.

ففي الفترة الأخيرة أصبح البلد يتعرض لنهب منظم طال مختلف المؤسسات والمرافق العمومية تسهر عليه شخصيات متنفذة تسعى للإتيان على الأخضر واليابس، وتدعي الإخلاص والتفاني في العمل من خلال تقارير وأرقام مغلوطة أدت إلى حالة من الركود الاقتصادي لم يسبق لها مثيل، في وقت تدخل فيه على الخط لتأزيم المشهد السياسي من خلال بث الشائعات المغرضة وتسفيه الانجازات والإصلاحات التي شهدها البلد مؤخراً.

وعزز من نشاط تلك المجموعات التي تضم خلايا "نائمة"، إعلان رئيس الجمهورية مغادرة السلطة بعد انتهاء مأموريته الثانية، فطفقت إلى فتح حملات ممنهجة لعزل الرئيس قبل انقضاء مأموريته، وسعوا جاهدين إلى حياكة المؤامرات بينه وقادة المؤسسة العسكرية؛ مثلما فعلوا ذلك مع أعضاء مجلس الشيوخ، وبعض الشخصيات المقربة من الرئيس والمشهود لها بالصدق والإخلاص.

تلك التحالفات وبعد أن عاثت في الأرض فساداً خلال السنتين الماضيتين، ستكون أمام امتحان عسير بعد عودة الرئيس من إجازته السنوية، بحسب مصادر خاصة تحدثت لـ"آتلانتيك ميديا" ..

فقد أكدت ذات المصادر أن رئيس الجمهورية ضاق ذرعاً بتصرفات بعض الشخصيات المحسوبة على نظامه؛ ليس على المستوى المحلي بل حتى أنها ذهبت أبعد من ذلك لتعمل على توتير الأجواء بين موريتانيا وبعض دول المنطقة وهي مساع كادت أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع الشقيقة المغرب لولا تدخل أصحاب الحكمة، فسيعمل الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة على معاقبة من ثبت تورطهم في تلك القضايا التي أضرت بمصالح الوطن قبل أن تجعل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز على المحك.

 

آتلانتيك ميديا

 

جمعة, 30/12/2016 - 18:33

          ​