تناولت بعض وسائل الإعلام المحلية وكذا بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خطاب الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين بشيء من السخافة والتسويف والتهكم، باعتباره جاء معيدا نفس النسخة الماضية من خطابه الذي ختم به أعمال السنة المنصرمة سنة 2016، ظنا منهم أنه لم يغير منه غير قليل، وهي أمور تفقد للدقة والصدق.
فقد جاء خطاب الوزير اليوم شاملا وكاملا ومفصلا و محيطا بجملة المشاريع التي تم إنجازها على مدى السنة، وتحدث عن كل جديد الساحة، ومتضمنا لكل محاوير العمل بصفة مضبوطة مبسوطة، شارحا ومفصلا لبرنامج رئيس الجمهورية محمد لد عبد العزيز الطموح، الذي أخرج موريتانيا مما كانت تقبع فيه من تدهور على مر الحقب المتتالية.
إن خطاب الوزير وبعين المنصف قد شمل وفصّل، وأوجز وأطنب حسب المقام، وقد جاء بأهم محاور الإنجازات التي تحققت منذ توليه المنصب، والآفاق المستقبلة خاصة ما تسعى حكومته لتحقيقه في مجالات تمس من حياة المواطن، كتعزيز الديمقراطية والتنمية، وكالإنجازات الكبيرة التي تحققت في وقت وجيز، وما حصدته موريتانيا من مقاعد سامية بين الدول الكبار على المستوى العربي والافريقي، تلك الانجازات التي بقيت حورا في عين الناقم المتربص بمصلحة البلد الباحث عن مثالبه وسقطات كل من يقدم البلد بخطوة، وستبقى هذه الانجازات تؤرق كل الناقمين على الوطن والذين لايريدون له أن يخطو نحو الأمام، بل يريدنه أن يظل أضحوكة في أيدي الآخر.