ما يزال رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، يبرهن من ـ حين لآخر ـ ، على أنه رجل المهام الصعبة ورئيس دولة لا يحمل همً شعبه فحسب، بل يقاسم شعوب المنطقة همومهم ويسعى للعب ادوار حاسمة في حل الازمات التي يمرون بها..
صحيح أننا في منطقة لا تبارحها الصراعات والخلافات السياسية والتي تسبب اغلبها في حروب أهلية خلفت ألاف القتلى والمشردين، إلا أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ظلً متواجدا وبقوة على رأس المبادرين لإيجاد مخرج سلمي من ازمات متعددة،
وليس سفره اليوم الى جمهورية غامبيا إلا امتداد لإستراتيجية اليد الممدودة للمصالحة وتغليب المصالح العامة على غيرها، التي انتهجها في الداخل والخارج، وكانت كلها مكللة بالنجاح.
أو لم يكن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لاعباً أساسياً في المصالحة بين الاشقاء الماليين ووضع حد لسنوات من الإقتتال بين الاشقاء..؟
أو ألم يكن أول الساعين الى إيجاد مخرج للازمة التي كادت أن تعصف بالكوديفوار، وكان أول المبادرين لتجنب الشقيقة ليبيا من حرب دروس لا تزال تبعاتها تنهك كيان ليبيا وتؤرق المنطقة؟
ألم يكن تواجد موريتانيا في المحافل الدولية سواءً في حالات الحرب أو في حالة السلم، مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً بعد سنوات من الغياب والتقهقر جعلتنا نظل بلدا خارج كل الحسابات؟..
أليس من الانصاف أن نطلق على الرئيس محمد ولد عبد العزيز رجل المهمات الصعبة، إن لم نصفه بالرئيس الذي يكرس معظم وقته لتقديم يد المساعدة لشعوب قارتنا السمراء، ألم يثبت أنه قائد بحجم طموحات أمم رغم اختلاف الوان شعوبها وتفاوتها في الاهداف والمنطلقات..؟.
آتلانتيك ميديا