قال الوجيه والسياسي سيد أحمد ولد كبده إنه تفاجأ كثيرا بالهجوم الشخصي على رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من طرف أشخاص كان الأولى بهم مكافأة الرئيس والعرفان له بالجميل، وقال ولد كبده إن ولد عبد العزيز وجد اعل ولد محمد فال نائما في بيته فأخذ بيده وبوأه أعلى منصب في الدولة، وهو منصب ما كان ليحلم به، بعد أن كانت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية تطارده حيث ما حل متهمة إياه بارتكاب مجازر في سنوات القمع التي كان فيها مديرا عاما للأمن الوطني.
وأضاف ولد كبده إن الشخص الثاني هو ولد حرمه الذي فشل في تحقيق أي نتائج خلال نيابيات 2006 حين رشح نفسه على رأس لائحة حزب "تمام" الجهوية في نواكشوط، ومع ذلك تولى بأمر من ولد عبد العزيز وزارة الصحة وهو القطاع الذي يحظى بأولوية خاصة لدى رئيس الجمهورية، ورغم أن ولد حرمه فشل في إدارة الوزارة إلا ان الرئيس تغاضى عن هذا الفشل وقام بعزل الوزير دون أي مساءلة قانونية مع أن السجن المدني كان في انتظاره عند أول استجواب.
واستغرب ولد كبده أن يتحول ولد حرمه من مداح بارع إلى هجاء مقذع في أقل من 30 يوما فقط هي المدة الفاصلة بين آخر مقال يمدح فيه الرئيس وأول مقال يهاجمه فيه.
وقال ولد كبده إن هذين الرجلين يمثلان أسوأ نموذج للسياسيين والمثقفين الموريتانيين..
واختتم الوجيه تصريحه بأن كل هذه المقالات والبيانات لن تزيد ولد عبد العزيز إلا محبة وقربا من المواطنين فهو أول رئيس يتبنى شعار الدفاع عن مصالح الفقراء مما مكنه من قلوب الموريتانيين على اختلاف توجهاتهم، واستعرض ولد كبده ما قال إنها إنجازات ستظل شاهدة على وطنية ولد عبد العزيز، وهي الانجازات التي مكنت الرجل من الفوز بسهولة خلال الشوط الأول من رئاسيات يونيو الماضي، وأعاد التذكير بتدخل الرئيس لانتشال الجاليات الموريتانية من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة وخاصة إفريقيا الوسطي التي لن ننساها للرئيس أبدا يقول الوجيه سيدي أحمد.
ولد كبده لم ينس كذلك تهنئة الرئيس على هذا الفوز متمنيا له التوفيق في مأموريته الجديدة، مثمنا الثقة التي وضعها في الوزير الناني ولد اشروقة الذي ينحدر من نفس المجموعة التي ينتمي إليها الوجيه ولد كبده.