
اختتمت مساء الجمعة في ابرازافيل اشغال الدورة الثانية للجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول ليبيا بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي أعلن خلالها استحالة حل الأزمة الليبية بالاحتكام للسلاح، مشددا على ضرورة الحوار الجاد بين مختلف الفرقاء الليبيين، واصدرت اللجنة في نهاية اشغالها بيانا مشتركا دعت فيه جميع أطراف المشهد السياسي الليبي الى ندوة للمصالحة الوطنية بحضور الجوار الليبي سبيلا لتحقيق مصالحة عاجلة تضع حدا للصراع المسلح الذي طال أمده في هذا البلد الافريقي الأصيل.
رئيس الجمهورية القادم لتوه من وساطة ناجحة في غامبيا أخدمت نار الفتنة وجنبت المنطقة تداعيات الحروب والصراع المسلح على السلطة، بات رجل السلام الأول في القارة بفضل المساعي التي يقوم بها لإصلاح ذات البين بين الإخوة الأشقاء في القارة، سيشارك في اجتماعات القمة الإفرقية حاملا راية سلام إفريقيا بمبادراته وتدخلاته ودبلوماسيتة الناجعة.
ويعتمد رئيس الجمهورية في هذا الصدد دبلوماسية هادئة بدأها عام 2011 في ليبيا حين وضع خطة شاملة للصلح قبل بها القذافي ورفضتها المعارضة المسلحة انذاك، وقد ندموا على عرقلة تلك المساعي بعد ذالك حسب وسائل إعلام مقربة منهم، أكدت على أن الأزمة الليبية لم تكن لتصل إلى هذا المستوى لو تم تطبيق مبادرة ولد عبد العزيز 2011.
لكن الرئيس لم يكل ولم يتسرب اليأس إليه فقد ظل يتابع التطورات ويتدخل عند الضرورة، وتكللت مساعيه السلمية بعد ذالك في وسط إفريقيا والسودان وشمال مالي وأخيرا غامبيا.
إنها نتيجة الدبلوماسية الناجحة والحضور الدولي المتنامي والثقة الكبيرة التي يحظى بها الرئيس في المنطقة العربية وقارة إفريقيا.
آتلانتيك ميديا