انشغلت أمس المواقع الإعلامية الموريتانية وصفحات التواصل الموجهة منذ أيام نحو الحرب في غزة، بتهنئة وجهها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من حسابه على تويتر للمغرد الموريتاني أعل الشيخ ولد أحمد الطلبة.
وكتب أفيخاي أفورعي معلقا على تغريدة ولد الطلبه «باسم الشعب الاسرائيلي العظيم أشكر المواطن الموريتاني أعل الشيخ الذي يقف معنا ضد الإرهابيين الفلسطينيين ، قبعتي له»..وأرفق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بتغريدته صورة لتدوينة المغرد الموريتاني التي انتقد فيها العرب والفلسطينيين قائلا «لنفرض جدلا أن فلسطين حررت وأصبحت دولة كاملة السيادة وتم محو الدولة الصهيونية من علي خريطة العالم … سيزداد العالم العربي ب 11.9 مليون منافق و حقود … من يعرف الفلسطينيين يعلم علم اليقين أنهم حثالة لا تستحق وطنا …مجرد رأي» .
وأثارت هذه التدوينة التي يبدو أنها ألغيت، وتعليق الناطق الإسرائيلي عليها انتقادات ونقاشات واسعة بين الموريتانيين على صفحات التواصل الاجتماعي؛ وانقسم المنشغلون بها إلى مثبت لها وناف لوجودها أصلا.وعرفت مواقع موريتانية بالناطق أفيخاي أدرعي مؤكدة «أنه من يهود سوريا وممن هاجروا من الدرعية وهو برتبة رائد واشتهر بكثرة الظهور على قناة الجزيرة أثناء تغطيتها للحرب الإسرائيلية على لبنان 2006».وعلق المدون اسماعيل ولد محمد على التدوينة قائلا، «..للأسف نحن في حيرة من أمرنا.. كيف يصدر هذا التصريح من مواطن عربي أو يدعي العروبة»، مضيفا «أنا اشك في وطنيته..وإسرئيل دويلة خبيثة استطاعت أن تفرق بين الدول العربية، وأخشى أن يكون هذا الرجل من صنع المخابرات الاسرائيلية في بلادنا هدفه إضعاف وضرب سمعة هذا البلد،..يجب التقديم ببلاغ الى المدعي العام لجلب هذ الشخص للعدالة».وعلق الصحافي الموريتاني عزيز الصوفي على التغريدة قائلا « لعنة الله على اليهود وعلى من يساندهم، بالنسبة لي طلبت التحقيق في القضية للتثبت من صحتها،
وإذا كانت صحيحة فعلى الحكومة الموريتانية معاقبة الخونة ومن يسيؤون إلى سمعة البلاد ويستفزون مشاعرنا في هذا الشهر الكريم»، مضيفا «هذا ما قلته ولن أتراجع عنه، وأتمنى أن يكون الخبر كاذبا لأن الأمر لا يصدق..فكيف أن يأتي خذلان المقاومة الفلسطينية الباسلة من أرض شنقيط، أرض المنارة والرباط ؟».
وعلق الكاتب حبيب الله ولد أحمد على ما اعتبره موالاة البعض لليهود قائلا «استوقفنى هؤلاء الحثالة الذين ينطقون بلساننا ويزعمون الإيمان بمعتقداتنا ومع ذلك يظاهرون اليهود ويوالونهم ويتهجمون على المقاومة الفلسطينية فليس من عادتى النظر إلى من يقرر السير عاريا بين الجموع».
وعلق محمد يسلم غالي على التدوينة كاتبا «إن الموريتانيين السيسيين كلهم يتعاطفون مع إسرائيل، لأن عدوهم الأول هو التيار الإسلامي عموما، أما حركة حماس فالتخابر معها أكبر جريمة يحاكم عليها أول رئيس مدني منتخب في مصر». أظهر هذا الانشغال الكبير سخونة المعركة الإعلامية الموازية للعدوان على غزة، والتي تتخذ من العالم الافتراضي والشبكة العنكبونية مجالا واسعا للكر والفر.