يشكل انتشار العشرات من شركات التأمين والسفريات في موريتانيا، ظاهرة مقلقة تكشف مدى الفوضى والتسيٌب الذي وصلت إليه شركات يفترض أنها تقوم بالدور الذي حصلت على التراخيص لأجله.
فمن الصعب، بل من المستحيل أن يتحصل المتضرر على حقه لدى شركات التأمين خصوصاً في حوادث السير التي تحصد عشرات الأرواح يومياً وتتسبب في عاهات مستديمة للمصابين، حتى بات المواطن يفضل التخلي عن حقه على مراجعة تلك الشركات، وعلى الرغم من كل ذلك فإن السلطات ما تزال تمنح التراخيص "لمحتالين" لا يسعون إلا لجني الأرباح بطرق ملتوية.
وليس بعيدا عن شركات التأمين، باتت محلات السفريات تغزو شوارع العاصمة، فأصبح كل من هبً ودب يمتلك وكالة سفريات يتلاعب من خلالها بأموال والتزامات المواطنين خصوصاً في مواسم الحج والعمرة،.
ولا تقتصر فوضى تلك "العناوين" على استنزاف أموال المواطنين فحسب، بل تتمتع فيما يبدو بحصانة تمنعها من المتابعات القضائية رغم خرقها للقوانين والنظم، وكأنها سلطة فوق جميع السلطات.
ومواصلة لتعرية بعض الجهات التي لا تقوم بدورها وتتلاعب بمصالح البلاد والعباد، فإننا في "آتلانتيك ميديا" سنخصص افتتاحيتنا القادمة للبنوك الخاصة، منظمات المجمع المدني، والمؤسسات الإعلامية.
آتلالنتيك ميديا
