الشعوذة في موريتانيا على حافة الطريق(صورة)

خيم رثة متراصفة في شارع اكلينيك وسط العاصمة و داخل الخيم شباب وكبار في ‏السن عيونهم شاخصة في المارة وملابسهم لا تشير إلى فقر شديد ولا إلى ثراء.
تقترب منهم ‏فتسمع تمتمات وأدعية وفي أيديهم مسبحات كبيرة ولافتة للنظر.
على الحيطان التي تسند الخيم رسومات ‏غريبة وداخل الخيم آيات قرآنية وأدعية ومجموعة عقاقير وأعشاب.
شاب يجلس على طرف سجادة ‏متوسطة الحجم وصاحب الخيمة على طرفها الآخر والصمت يستمر قبل انطلاق الحديث.‏
هنا في اكلينيك المشعوذون لا يشبهون الأفلام لا شعرهم فوضويا ولا شديد الأناقةلا يرتدون سترات ‏طويلة ولا ألوانا مزركشة.
شكلهم عادي ولكن طبيعة مهنتهم ليست عادية بالمرة.‏
ممارسة العرافة يطلق عليها الموريتانيون عبارة لَحْجَاب وهي مهنة تشغّل آلاف الموريتانيين وتجذب ‏آلاف الزبائن.
عرض وطلب بيع كلام وشراء لأمل أو سعي خلف معجزة. نظرياَ هي سوق كما كل ‏الأسواق التجارية ولكن الفارق أنه في هذه السوق الغريبة كل التجار يحاورون الجن وكل التجار ‏ملاحَقون من الأجهزة الأمنية وكل التجار الذين يعودون إلى أماكنهم برغم الملاحقات يدفعون الرشاوى ‏ويستغلون علاقتهم الواسعة نسبياً مع أطراف من السلطة وعدد لا يستهان به من الأثرياء لكي يحافظوا ‏على مصدر الرزق.
#طابت_اوقاتكم

 

بقلم المدون والناشط الحقوقي اعلى شيخ ولد بومدين

ثلاثاء, 07/02/2017 - 09:29

          ​