
شهد ملعب غامبيا أمس السبت احتفالية الغامبيين بعيد استقلالهم الـ52 بحضور عدد من زعماء المنطقة في مقدمتهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز والرئيس السينغالي ماكي صال..
الحفل تصدرته رسائل واضحة من الرئيس الجديد بارو مفادها أن غامبيا عادت لحظيرة السينغال التي غادرتها قبل 22 عاما على يد الرئيس السابق يحيى جامي.
أولى الرسائل تمثلت في استقبال رئيس الجمهورية من طرف نائب الرئيس، وحضور الأخير شخصيا لاستقبال ماكي صال، وهي رسالة فهتمها نواكشوط التي يعود لها الفضل في إنقاذ بارو وتمكينه من حكم غامبيا عبر إقناع جامي بترك السلطة ومغادرة البلاد طواعية..
الرسالة الثانية: هي تجاهل بارو وماكي صال في خطابيهما للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي لولاه لما استطاع بارو الوصول إلى ملعب بانجول ومخاطبة الجماهير من منصته..
يحتفل "بارو" تحت حراب "الاكواس" التي تحتل القاعدة والجماعات الإرهابية ثلث أراضي دولتين منها هما: مالي ونيجيريا، ويزعم أنه رئيس دولة ذات سيادة تسعى لشراكة ندية مع جيرانها..
إن حضور الرئيس الموريتاني فقد كان تلبية لرغبة الشعب الغامبي الذي هب عن بكرة أبيه للترحيب بولد عبد العزيز الذي أطفأ النيران وأحل السلم محل الحرب والخراب، وهو رسالة للجالية الموريتانية في غامبيا مفادها أن نواكشوط كانت وستظل إلى حانب أبنائها في الداخل والخارج، وهو ما عكسه التحام أفراد الجالية مع الرئيس في المطار وفي الطريق الرابط بينه وبين العاصمة.