
بات حديث المراقبين منصبا هذه الايام عن الرئاسة الغامبية ما بعد جامي، بعدما تحولت إلى حديقة خلفية للسينغال التي باتت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في هذه الدولة، واجتاح جيشها أراضي غامبيا ساعات بعد مغادرة يحيى جامي للبلاد، إثر وساطة ناجحة قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لحقن الدماء وتحقيق انتقال سلس للسلطة.
اليوم وبعد أن باشر الرئيس المنتخب آدما بارو مهامه اتضح أن من يحكم هو ماكي صال وليس بارو فقرارات اعتقال وإقالة كبار ضباط الجيش تم اتخاذها في داكار وحتى جدول برنامج الرئيس الغامبي ومقابلاته وسفرياته يتم تحديدها من السينغال، وإصدار الأوامر إليه لتنفيذها. حسب بعض المراقبين.
لقد كانت غامبيا دولة مستقلة ذات سيادة في عهد الدكتاتور جامي، وكان الموريتانيون وما يزالون هم المحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد المحلي، عبر الأنشطة التجارية التي تغذي غامبيا باحتياجاتها من السلع والمواد الغذائية، وخلال 20 سنة من حكم جامي لم تدخل غامبيا أي قوة أجنبية، وهاهي تتحول بعده إلى ساحة لتجربة جيوش الأكواس التي فلشت في إنقاذ شمال مالي والنيجر من المجموعات الإرهابية المسلحة.