قال المصور الحر "جون يوسف" إنه قام بالتقاط أول صور لحفل زواج يتم تصويرها داخل مشرحة للموتى، ونشر الصور عبر شبكات التواصل الاجتماعى و"فيس بوك"، وظهر فيها العروسان وهما يستخدمان عظاما للموتى وجماجم أثناء التصوير، وتغير استخدامهما للعظام وللمنشار والأدوات التى تتم بها عمليات التشريح، على حد قوله، ولم يتسن "اليوم السابع" التأكد من صحة الصور.
وأكد جون يوسف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الصور تم بالفعل التقاطها داخل المشرحة، وأن الزوج "وسيم أشرف" هو طبيب فى مستشفى المواساة فى الإسكندرية، التى بها قسم خاص للتشريح، وبه من الأصل جثث يعملون عليها، والمشرحة بالنسبة له مكان متاح للدخول، ولا يخاف منه على الإطلاق أو على التعامل معه.
وتابع: من المعتاد قبل الأفراح، أن يقوم العروسان بالحصول على يوم للتصوير وفى الغالب يكون فى مكان مفتوح وبه خضرة، ولكن الدكتور وسيم اقترح فكرة المشرحة وأنا وافقت على الفور لأنها نوع من التغيير.
وأضاف: الموضوع بالنسبة لى كمصور، هو تجربة جديدة وجيدة لكسر الروتين، وكنت سعيدا بالتجربة تماما ولم أجد أى مانع فى دخولها.
وعن تعامله كمصور يلتقط للمرة الأولى صورا فى مكان ملىء بالموتى يقول: "حسيت برعب، وكان فى جثث حقيقية، وكان فى أحواض فيها جثث كاملة، لكن تلوت الصلاة قبل الدخول للمكان.. ودخلت.. وكان اليوم لذيذ".
وعن كون العظام التى تم التقاط الصور بها حقيقية من عدمه أكد: "العظام كانت حقيقية، الدكتور كذب عليا فى البداية وقالى إنها بلاستيك، لكن لقيت فيها تفاصيل واضحة جدا، وكمان كان ملمسها حقيقيا، وفى النهاية اكتشفت أنها حقيقية".
ويتابع: "فى البداية سألت العريس، كيف تحضرون الجثث التى تقومون بتشريحها، وأجاب أن الجثث فى الغالب لمواطنين توفوا مجهولى الهوية ولم يسأل عنها أى شخص، ولذلك يستخدمها فى التشريح والعلم وذلك ليس مهينا للموتى بل على العكس مفيد للبشر وللعلم، والصور التى التقطناها ليست مهينة للموتى ومجرد لقطات دمها خفيف، وأكيد الشخص الذى تصورنا مع جمجمته مش هيفرق معاه، فهو لا يشعر بنا الآن وهو فى عالم آخر لن يهتم بما نقوم به".
رواد "فيس بوك" كان لهم ردود فعل رافضة للصورة، وعلق مصطفى على "إيه القرف ده.. فين حرمة الميت"، وعلق رمضان شاهين "هو ده تكريم الإنسان الميت فى نظركم، تستخفوا به بهذه الطريقة، لتضحكوا وهل ترضى أن تكون مكان هذا الإنسان الذى أهين بعد موته على أيديكم، راجعوا أنفسكم رجاء".
وعلق أبو أنس مجاهد: "أين حرمة الموتى وأين شرف المهنة وأين الإنسانية؟" وعلق وليد محمد: "شىء مش إنسانى ولا أخلاقى ولا دينى أن يتم الهزار أو الاحتفال بعظام إنسان".
فيما جاءت بعض تعليقات مؤيدة ومعجبة بالصور على اعتبار أنها نوع من التغيير، و"الجنان"، والاختلاف