
وقالت السيدة آدامز: "كل ما كان يمكن القيام به هو وضعي تحت المراقبة في المستشفى بانتظار إجهاض لا مفر منه، والذي قيل إنه سيحدث في غضون أيام. ولكني كنت أشعر بركلات جنيني في أحشائي. وماكان بإمكاني الجلوس مستسلمة من دون أي محاولة لإنقاذه".
هكذا صممت السيدة آدامز وزوجها جاك(32 عاماً)، وهما مدرّسان، على إبقاء ابنهما على قيد الحياة، وبدآ البحث عن خيارات أخرى. وبعد التفتيش في الشبكة العنكبوتية اكتشفا أن الشرب أكثر يساعد في تجديد السائل المفقود الذي يحيط بالجنين، والضروري لنموه.
"كلما زادت الأم من كميات ما تشربه كلما تبول الجنين أكثر" قالت السيدة آدامز لـ"ديلي مايل" وتابعت: "بول الجنين هو المصدر الرئيسي لإنتاج السائل الذي يحيط بالجنين في النصف الثاني من الحمل، لذا كان من المنطقي أن زيادة دفعات السوائل في جسمي يمكن أن تحدث فرقاً".
بعد ستة أيام في المستشفى، ذهبت السيدة آدامز إلى المنزل، وخلال الأسابيع الـ 13 القادمة واظبت على ارتشاف كميات الماء الكبيرة. "أغلقت نفسي عن العالم. لم يكن الأمر سهلاً، كنت أشرب نحو سبع باينتات من الماء(4 ليترات) في اليوم".
وتابعت: "استهلكت كذلك كميات من عصير التوت البري وفصوص الثوم، بعد اطلاعي على أنهما يكافحان الالتهابات التي ستزداد في حالة فقدان السائل الأمينوسي... كان الأطباء والممرضات متشككين، لم يقدموا لي أي أمل. قالوا لي إن الأبحاث والدراسات بهذا الشأن قليلة وغالبيتها لا تحدث فرقاً... لكن لم يكن لدي شيء لأخسره".
الخيار الذي اتخذته الأم لم يذهب سدىً، إذ تابع الجنين نموه في رحمها، تقول السيدة آدامز: "الوصول إلى 24 أسبوعاً كان الهدف الأول والأصعب، ففي هذا العمر يملك الجنين فرصة للبقاء على قيد الحياة في حال اضطررت للولادة، وفي هذا العمر أعطاني الأطباء أدوية لمساعدة رئتي جنيني على النضوج، ومضادات حيوية لمنع انتشار البكتيريا وحدوث الالتهابات".