نفى رئيس الحزب الحاكم د. إسلكو ولد إزيد بيه الليلة وجود أزمة سياسية في موريتانيا، قائلا إن هناك مجموعة من السياسيين ما بين 6 إلى 7 أشخاص كانوا يحتكرون المشهد السياسي منذ السبعينات ولا يريدون أن يغادروه.

وقال ولد إزيد بيه في ندوة إذاعة موريتانيا الـ13 إن المعارضة كانت تحاور النظام قبل ما يسمى الربيع العربي وحين اندلعت موجات الربيع تخلت عن الحوار وتوهمت أن رياح هذا الربيع قد تساعدها على اقتلاع النظام، وطبعا فشلت في هذا الخيار.

واستغرب أن تقوم مجموعة كانت تنادي بالرحيل بالدعوة للحوار قبل شهرين من الانتخابات، وأعاد للأذهان اتفاق داكار الذي قال إن المعارضة تسلمت إثره الحقائب السيادية خلال الانتخابات ومع ذلك شككت في النتائج المتمخضة عنها.

رئيس الحزب الحاكم سرد أهم الانجازات التي تحققت في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي لخصها في: طباعة المصحف الشريف، ومشروع المسجد الكبير، تدشين إذاعة للقرآن الكريم، وقناة المحظرة، وفي الجانب السياسي تحدث ولد إزيد بيه عن الانفتاح وأجواء الحرية، والمكاسب التي تحققت داخليا وخارجيا وكان آخرها رئاسة موريتانيا الاتحاد الإفريقي. وفي المجال الاقتصادي قال ولد إزيد بيه إن موريتانيا حاورت الاتحاد الأوروبي ندا بند لأول مرة في العالم وتمكنت من توقيع اتفاقيات في مجال الصيد لمصلحة شعبها بالدرجة الأولى، وتحدث رئيس حزب الاتحاد عن شبكات الطرق وتخطيط الأحياء العشوائية، ودعم الطبقات الفقيرة... إلخ

وفي المجال الأمني قال ولد إزيد بيه إنه لا خلاف في أن تحسنا كبيرا قد طرأ وأن الجيش الموريتاني الذي أعيد تأهيله تمكن من دحر الإرهاب، وأعاد الأمن والأمان إلى ربوع موريتانيا بعد سنوات من الرعب الذي خيم على المواطنين، بسبب الإرهاب الذي كان يضرب شتى مناطق البلاد، وأشار رئيس الحزب إلى أن الحالة المدنية تم ضبطها، وتم كذلك فتح معابر حدود إجبارية لتنظيم حركة دخول وخروج الأجانب.

رئيس الحزب الحاكم أشاد بما حققه حزبه من نتائج في الانتخابات الماضية وقال إنه لايحمل اللجنة المستقلة للانتخابات أكثر مما تتحمل، فقد واجهت صعوبات كبيرة في أداء عملها، وأكد أن حزبهم أعاد لحمته الداخلية من جديد بعد الانتخابات التشريعية.

لقاء رئيس الحزب الإذاعي حضره عدد كبير من أعضاء المكتب التنفيذي لحزبه، وجمهور عريض من منتسبيه، وافتتح بكلمة ترحيبية لإذاعة موريتانيا قرأتها المديرة المساعدة هندو كي.