ارتكب أعضاء مجلس الشيوخ الليلة أكبر خيانة في تاريخ البلاد حين صوتوا ضد التعديلات الدستورية، في انحياز مكشوف لأعداء البلاد في الداخل والخارج، موجهين طعنة من الخلف لنظام احتضنهم ودافع عنهم رغم انتهاء صلاحية غرفتهم المهترئة..
لقد اختار الشيوخ الموريتانيون الليلة طرفا يناوئ السلطة الحاكمة، ويعمل على إرباك المشهد السياسي منذ فترة، لكنه لن ينفعهم على أية حال، فمصير الغرفة إن لم يكن قد حسم الليلة فإن أعضاءها في حكم الموت السريري سياسيا.
لقد بات النظام مدركا لحقيقة واحدة وهي أن من يعول على غير المؤسسة العسكرية والأمنية كمن يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه، وما هو ببالغه.
وعليه من الآن أن يحل الحكومة والأحزاب الداعمة له، ويعيد تشكيل المشهد السياسي على أسس أكثر صلابة، وعليه التعويل على الكفاءات والأطر الوطنيين المخلصين للرئيس ومشروعه السياسي والاجتماعي المتنور..
آتلانتيك ميديا