
كشف رفض غالبية الشيوخ للتعديلات الدستورية التي تقدمت بها الحكومة واجازتها قبل ذلك الجمعية الوطنية، زيف ولاء البعض ووجود مرتزقة تعمل في الخفاء ضد خيارات رئيس الجمهورية..
وهذا بالضبط ما كنا في "آتلانتيك ميديا" قد نبهنا إليه أكثر من مرة، وتحدثنا عن وجود جماعات داخل النظام تعمل لعرقلة سير قطار التنمية وتشويه سمعة رئيس الجمهورية بإطلاق الشائعات المغرضة بغية زرع الصراعات والخلافات داخل الجهاز الإداري وإبعاد من اثبتوا إخلاصهم وولاؤهم لرئيس الجمهورية.
فربً ضارة نافعة، فلقد انكشف القناع وبات من كانوا يعملون في الخفاء معروفون بالاسم والصفة، وتأكد كذلك ضعف الحكومة وعجزها ليس في تقديم رؤى واستراتيجيات بناءة فحسب، بل حتى بالفشل في إقناع البرلمانيين بتمرير مشروع قانون لا تتطلب المصادقة عليه سوى إقناع البرلمانيين..!
فحين انجلى غبار عاصفة الشيوخ هذه تأكد الجميع من أن رئيس الجمهورية لم يكن مسنودا إلا من طرف المؤسسة العسكرية والأمنية وأصحاب المبادئ من مدنيينا، أما بقية المتشدقين والأبواق فليست إلا مجرد أصوات تختفي كلما جد الجد.
واليوم اصبح لزاما على الرئيس محمد ولد عبد العزيز، التخلص ممن عول عليهم للأسف الشديد، والشروع فورا في إعادة هيكلة نظامه بالاستعانة بمن أخلصوا لمشروع التغيير البناء ومن لهم من القدرة والخبرة لإدارة ملفات اثبتت ضعف أداء أولئك المرتزقة والمنافقين.
آتلانتيك ميديا