
يطل علينا منذ فترة بعض الرؤساء السابقين للبلد ببيانات نقدية الأسلوب تارة، ومستفزة لمشاعر الناخب الموريتاني تارة أخرى، والهدف وإن تغيرت الأساليب واحد، هو النيل من رمز الدولة ورئيسها المنتخب، عبر بوابة الاستفتاء الشعبي.
الأمر الوحيد الذي يحاول هؤلاء الرؤساء السابقون تغييبه أن التعديلات الدستورية أعدها واقترحها رموز وقادة رأي يمثلون الشعب الموريتاني معارضة وموالاة وبكل أطيافه وفئاته وأجناسه وتوجهاته الفكرية...
إنها بكل اختصار سعي وتوجه لفرض إرادة الشعب الموريتاني وإشراكه في تقرير مصيره ورسم معالم حاضره ومستقبله..
إن المحاولة الفاشلة للنيل من رمز وضع روحه على كفه لإنقاذ البلد من دكتاتورية جثمت على صدور مواطنيه لأزيد من عقدين من الزمن، كادت أن تعصف بكينونته، وسلم السلطة لغيره ممن ينتقدونه حاليا بعد أن أصبحت بين يديه، لجدير بأن يلقى الاحترام ممن سلمه السلطة، وأن يعترف له بأنه غير راغب بل وزاهد فيها.. إن هذه المحاولة اليائسة لن تزيد المواطن إلا عرفانا بالجميل لقائده ولن تزيده إلا حيرة من نكران البعض لجميل الرئيس عليه..
إن عقدة الظهور ما زالت تطارد الرئيسين السابق والأسبق، فحاولوا الدخول من بوابة التعديلات عبر الاستفتاء التي حصل عليها إجماع الشعب الموريتاني خلف قائده، وقد أعماهم عناء البحث عن خرم إبرة للدخول عبره إلى قلوب الناخبين الموريتانيين، غير مدركين أن الإنجازات هي البوابة الوحيدة للولوج إلى قلوب المواطنين...
لقد قدم ولد عبد العزيز لموريتانيا طفرة في شتى المجالات وعلى كافة الصعد " سياسية واقتصادية واجتماعية وصناعية وعلمية وطبية وفي مجال البنية التحية"... فما الذي قدمه ألئك الرؤساء السابقون غير بيانات النقد التي أصبحت محل سخرية الجميع!!؟