مطالبة الرئيس بإزاحة مثلث الخطر..

عمل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز منذ أول لحظة تسلم فيها مقاليد الحكم في البلد على التحسين من وضعية المواطن الموريتاني، تجسدت في زيارة كانت هي الأولى من نوعها في تاريخ البلد، حيث زار رئيس الجمهورية الحي الساكن، ذلك الحي الذي كان يرمز للفقر والإقصاء والتهميش منذ السبعينات، قبل أن يتحول بفعل إرادة وتصميم رئيس الجمهورية إلى حي نموذجي، وتفانيا في خدمة الشعب الموريتاني وخصوصا تلك المناطق التي تعرضت للتهميش والتفقير بفعل سياسيات عرجاء كانت تنتهجها الأنظمة السابقة، كان لولد عبد العزيز شرف تحويل منطقة كان يطلق عليها مثلث الفقر لما عانته من ويلات الجوع والجهل والمرض، إلى مثلث للأمل بعدما وفر فيه من البنية التحتية ودعم الزراعة والتعليم ما ينقذه ويخرجه من تلك الوضعية المزرية.

اليوم وبعد تعلق الشعب الموريتاني عن بكرة أبيه بقائد مسيرته البناءة، بات يطالب رئيس الجمهورية حفاظا على مسيرة النمو المتسارع، بتخليص البلاد من مثلث الخطر المتمثل في الوزارة الأولى برئاسة يحي ولد حدمين والحزب الحاكم بقيادة سيدي محمد ولد محم، والمحور الثالث الذي نتحفظ على ذكره، رغم أن الحديث عن تسلطه شج المسامع، وصيته أصبح حديث المجالس.

إن البلاد - ونحن اليوم أمام استفتاء على مخرجات أنتجها تشاور مشترك بين الأغلبية والمعارضة الوطنية يتبناه الشعب- تعاني تبعات هذا المثلث الذي دمر في طريق بحثه عن النفوذ سمعة النظام، وهز أركان المسيرة المظفرة، وحول الدولة إلى راع لصراعات اللوبيات والمصالح الشخصية، لذلك أصبح لزاما فخامة الرئيس التخلص منه، والبحث عن أكفاء لتمثيل رمز البلد وما أكثرهم.

أتلانتيك ميديا

اثنين, 27/03/2017 - 15:01

          ​