
لم يتفاجأ المتابعون للأحداث في موريتانيا من تصريحات محمد آب ولد الجيلاني التي طالب من خلالها بإقالة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذه التصرفات، فالرجل الذي طالما مدح الرئيس وهو حينها مفتشا عاما للدولة انقلب عليه مباشرة بعد إقالته من المنصب وطفق يكيل له التهم ويصفه بأقبح النعوت، وحين تدخلت شخصية سامية في الدولة وقدمته إلى الرئيس لتعيينه في منصب سام رفض الرئيس الأمر وعين بدلا منه أخاه الأصغر وزيرا للإسكان، فصمت برهة، قبل أن يعود إلى المدح بعد تعيينه بوكالة أمن الملاحة الجوية في إفريقيا ومدغشقر (آسكنا)، واليوم وبعد إقالته من منصبه عاد إلى معارضة النظام وهذه المرة مطالبا بإقالة الرئيس.
يجمع المراقبون على أن تصرفات الرجل ليست بريئة وإنما وراءها شخصيات بالتأكيد يعلمها رئيس الجمهورية فهي من لمعته وقدمته له...
وقابل الأيام سيكشف حقيقة اللعبة ومن وراء بعض الألاعيب السائرة معها في ذات الفلك.
أحمد سالم ولد محمد